نائب بالشيوخ: مؤتمر بغداد يفتح آفاقا جديدة في فرص إعادة إعمار العراق
قال المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الدورة الثانية من مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"،تأتي تجسيدا لرؤيته الدائمة في توطيد العلاقات ودعم الاستقرار والتنمية بالمنطقة العربية، والعمل على إعادة إعمار العراق وعودته لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمي، موضحا أنها تفتح آفاق جديدة في مرحلة الشراكة الاستراتيجية والتعاون الثلاثي الوثيق بين مصر والأردن والعراق.
مشاركة الرئيس بمؤتمر بغداد
وأضاف "العسال"، أن الرئيس السيسي سيعمل من خلال مشاركته بمؤتمر بغداد، وبما تتمتع به مصر من دور ريادي بالمنطقة وثقل سياسي دولي، على بحث سبل تعزيز السلام وتجنيب الشعب العراقي أي عوامل من عدم الاستقرار ووضع رؤى دعمه للخروج من دائرة التعثرات التي يواجهها في الوقت الحالي بالأخص مع ما تفرضه المستجدات العالمية من تحديات، حيث يسعى المؤتمر إلى البناء على النتائج التي أسفرت عنها الدورة الأولى من مؤتمر بغداد التي انعقدت في اغسطس 2021، وتهيئة الظروف المناسبة لإقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة.
مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المؤتمر يأتي في توقيت دقيق للغاية لا تملك فيه الدول العربية رفاهية عدم التنسيق وتعزيز العمل العربي لصيانة الأمن القومي للمنطقة ما يجعله ضرورة لتعظيم توحيد الجهود والنظر في أزمات المنطقة، لا سيما وأن التنمية المشتركة سبيلًا إلى تحقيق التفاهم الإقليمي وتلبية احتياجات الشعوب، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية وأمن الطاقة والغذاء والإرهاب وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ستكون حاضر بقوة، جنبا إلى جنب تباحث ما تتعرض له العراق من انتهاكات وتدخلات ووضع سبل التصدي لها، معتبرا أن ذلك المؤتمر يأتي استكمال لما نشهده من تعاون الثلاثى بين كلا من مصر والأردن والعراق والذي لطالما يدل على الوعي الاستراتيجي لطبيعة التحديات الحرجة بالمنطقة وما تحتاجه من متطلبات.
العلاقات بين مصر والأردن والعراق
وأوضح "العسال"، أنه على مدار الفترة الماضية كان هناك حرصا من تلك الدول الثلاث على أن تكون تعزيز قدرات مصر والأردن والعراق أولوية، وأن تكون نواة للترابط العربي ونموذجًا ملهمًا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء العرب، من خلال حالة التقارب والتوافق في الرؤى بمختلف القضايا الإقليمية والدولية، فيما يدعم مصالح المنطقة العربية وخدمة أطر التكامل للتنمية الشاملة وعلى رأسها الاقتصادية والأمنية.