البيت الأبيض يعلق علي قرار الاتحاد الأوربي
بعد خلاف دام شهور.. الاتحاد الأوروبي يحدد سقفًا لسعر النفط الروسي
بعد استمرار الخلافات بين دول الاتحاد الاوربي، اتفقت مجموعة G7 علي البنود القانونية وعلي الحد الأقصى لمستوي سعر الخام للنفط الروسي حيث تم تحديد 60 دولار للبرميل بعد أن دعمته بولندا التي كانت ترفض من قبل، مما يمهد الطريق للموافقة الرسمية مطلع الأسبوع.
هكذا كانت مخرجات المحادثات بين حكومات الاتحاد الاوربي والتي اتفقت مبدئيا بعد فشل محادثتها بشأن تلك القضية وهي وضع سقف سعري للنفط الروسي المنقول بحرا وذلك منذ عدة أسابيع والذي يقع بين خمسة وستين وسبعين دولارًا للبرميل.
وارسو تعترض
وقاومت “وارسو” المستوى المقترح في الوقت الذي فحصت فيه آلية تعديل لإبقاء الحد الأقصى أقل من سعر السوق.
وضغطت وارسو في مفاوضات الاتحاد الأوروبي كي يكون الحد الأقصى منخفضا قدر الإمكان لتقليص الإيرادات لروسيا والحد من قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا.
دعم بولندا للإتفاق بشرط
وقال السفير البولندي أندريه سادوس أمس الجمعة، إن بولندا دعمت اتفاق الاتحاد الأوروبي الذي تضمن آلية لإبقاء سقف أسعار النفط الروسي أقل من سعر السوق 5% على الأقل
أسباب وضع سقف سعري للنفط الروسي
وجاءت فكرة السقف السعري هدفا للإضرار بعائدات موسكو النفطية من خلال منع الشركات من شحن النفط الروسي بحرا أو تقديم الخدمات ذات العلاقة اللازمة لنقل النفط الروسي في اي مكان في العالم ما لم يتم بيع النفط بأقل من الحد الأقصى.
أسباب خلافات الاتحاد الاوربي
وكانت أسباب الاختلاف تمثلت في ان بعض دول الاتحاد تري ان مقترح جي 7 للسقف السعري لن يؤثر علي عائدات موسكو وبالتالي تضغط بولندا ولتوانيا واستونيا من اجل تحديد سعرا عند ثلاثين دولار للبرميل
وفي المقابل تشعر الدول التي تمتلك صناعات كبيرة للشحن مثل اليونان بالقلق بأن الاقتراح السعري لمجموعة G7 منخفض للغاية مما يضر بقطاعات النقل البحري الكبيرة في تلك الدول
ويأتي استمرار الخلاف بين الاتحاد الاوربي قبل ايام قليلة من بدأ دخول حذر استيراد النفط الروسي حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر المقبل وهو الأمر الذي يزيد حالة عدم اليقين في اسواق الطاقة.
تراجع إيرادات روسيا
قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، إن الحد الأقصى للسعر سيقلص عائدات روسيا كثيرا.
وغردت فون دير لاين على تويتر قائلة: "سيساعدنا ذلك على استقرار أسعار الطاقة العالمية ويفيد الاقتصادات الناشئة في جميع أنحاء العالم". وأضافت أن السقف سيكون "قابلا للتعديل مع مرور الوقت" لمواكبة تطورات السوق.
وسيسمح سقف سعر مجموعة السبع للدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمواصلة استيراد النفط الخام الروسي المنقول بحرا، لكنه سيمنع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي في جميع أنحاء العالم ما لم تُبع بأقل من سقف السعر.