قصة صعود رؤوف غبور في مملكة السيارات.. بدأ بـ 15 قرشا
رؤوف غبور.. اسم رجل الأعمال المصري شغل الرأي العام خلال الساعات الماضية بعد أن أعلنت ابنته أن والدها رؤوف غبور مصاب بمرض السرطان.
مرض رؤوف غبور
وحول الحالة الصحية لرؤوف غبور، قالت ابنة رؤوف غبور إن والدها اكتشف إصابته بسرطان البنكرياس منذ عام ونصف، وأكد الطبيب آنذاك أنه سيتم شفائه، ولكن جسمه لم يستجب لجلسات العلاج الكيماوي.
وأضافت ابنة رؤوف غبور في تصريحات تليفزيونية: "بعد ذلك خضع لتقنية أخرى للعلاج وبدء جسمه في الاستجابة وحرص بعد ذلك على السفر لإجراء متابعات طبية.. لكن مارس اللي فات قالولنا إن المرض انتشر وإن عندنا شهور بنحاول بس إننا نقضي أحلى وقت في الشهور دي".
مذكرات رؤوف غبور
وعما ينوي رؤوف غبور فعله الفترة المقبلة، قالت: "إنه يعمل حاليا على كتابة مذكراته وكان في البداية يكتب على إن المذكرات دي مش هتتنشر، بعد كتابتها هو عمل مجهود جامد فيها فقالنا أنا هنشر".
من هو رؤوف غبور؟
رجل الأعمال رؤوف غبور بدأ عمله من مدرسته بـ15 قرشا فقط في تجارة البسبوسة حتى وصوله إلى تأسيس شركته جي بي أوتو غبور، والتي تتجاوز قيمتها السوقية 4 مليارات جنيه وفقًا لأسعار الأسهم في البورصة المصرية اليوم.
وروى رؤوف غبور عن رحلته من البداية عندما كان تلميذ في السابعة من عمره، وكان رأسماله 15 قرشًا، متابعا "اكتشفت أن رأسمالي لا يكفي للعمل فقمت باقتراض 15 قرشًا أخرى من خادمة في بيتنا، وذهبت لأشتري الحلوى وبيعها لزملائي التلاميذ في بداية الستينيات".
وتخرج رؤوف غبور من كلية طب عين شمس عام 1976، كانت ثروته الشخصية وقتها من أعماله نصف مليون جنيه، ليتوسع في أعماله بعد ذلك لتصل استثماراتها إلى 30 مليار جنيه، قابعة على عرش إحدى كبرى شركات السيارات العاملة في السوق المصري وصاحبة عدد كبير من العلامات التجارية.
وقال رؤوف غبور إنه بدأ العمل في البيزنس مبكرا كموظف بسيط في شركة العائلة، وبعد انتهاء الدراسة الجامعية وانتهاء انتفاضة الخبز، انطلق في رحلته الخاصة لتكوين إمبراطوريته في عالم البيزنس، مؤكدا أن فترة الصعود للشركات تمثلت في الاتجاه للبورصة والإدارة الحديثة ومدارس التكنولوجية ومؤسسة غبور.
وفي عام 1992، خسر رؤوف غبور معظم توكيلاته، لكنه بعد شهور معدودة استعاد مكانته مجددًا وبدأ في صناعة السيارات في هذه المرحلة، وتوسع نشاطه التجاري والزراعي لكنه كان يفعل كل شيء بنفسه، وكان معه مجموعة من المديرين والمساعدين لكنهم جميعًا منفذين لقراراته فقط ما أدى إلى تعثر الشركة وارتفاع الديون للبنوك بأرقام مليارية"، حسب رواية رؤوف غبور عن تلك المرحلة في حياته، قائلًا: "أن تكون وان مان شو أحد أهم أسباب الأزمات والمشاكل المالية".
ويستكمل رؤوف غبور حكايته، قائلًا: أخطر العلاقات التي عاصرتها عراق صدام خاصة مع توسع استثماراتي وتشعبها، وفي نفس الوقت الأزمات الاقتصادية في مصر والركود العام، خاصة في عام 2000 كانت الأوضاع صعبة جدا حينها توسعت في المصانع وأنفقت الكثير، أردت أن تستمر في عملها لذلك فكرت في فتح أسواق عربية جديدة.
ويحكي رؤوف غبور: أن صدام حسين وقتها كان يتزوج بزوجة ثانية هذه الزوجة لها ابن من زوجها الأول وكان في عمر عدي صدام حسين تقريبا، وتعاونت أنا مع الشاب وعينته مسؤولًا عن فولفو بالعراق لينافس عدي ابن صدام حسين.
وقال رؤوف غبور إنه كان يحصل على أمواله من مشروعاته في العراق من خلال عقود النفط مقابل الغذاء في العامين الأولين بانتظام، مؤكدا على حبه للشعب العراقي، غير أن برنامج النفط مقابل الغذاء توقف تمامًا عام 2002.