النفط يحقق مكاسب 3% الأسبوع الماضي.. وتقلبات يومية حتى آخر العام

الاقتصاد

النفط
النفط

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، مسجلة مكاسب أسبوعية مع انحسار مخاوف الركود، لكن ضبابية تتعلق بتوقعات الطلب حدت من المكاسب.


وصعد خام برنت بأكثر من 3 في المائة خلال الأسبوع، معوضا بعض خسائر الأسبوع الماضي عندما هوى 14 في المائة، في أكبر خسارة أسبوعية منذ نيسان (أبريل) 2020، وسط مخاوف من أن تؤدي زيادة التضخم ورفع أسعار الفائدة إلى إلحاق الضرر بالنمو الاقتصادي والطلب على الوقود.


وزادت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا أو 0.2 في المائة إلى 99.83 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ثلاثة سنتات إلى 94.37 دولار للبرميل.


لكن الضبابية حدت من مكاسب الأسعار، مع استيعاب السوق وجهات النظر المتباينة بشأن آفاق الطلب وحجم الاستهلاك العالمي، وفقا لـ "رويترز".


وخفضت "أوبك" الخميس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022 بمقدار 260 ألف برميل يوميا، حيث تتوقع الآن زيادة الطلب بمقدار 3.1 مليون برميل يوميا هذا العام.


وقال جاستن سميرك، كبير الاقتصاديين في وستباك "هناك قدر كبير من عدم اليقين حيال الطلب في المدى القصير وإلى أن يستقر الوضع، ستظل السوق على هذا النحو لبعض الوقت".


وأوضح فيفيك دهار، المحلل في بنك كومنولث "تقييم توازن النفط العالمي بحلول نهاية العام الآن، بالنظر إلى ما يحدث على جانب الطلب مقابل ما يحدث على جانب العرض، أمر معقد لذلك نشهد هذا التقلب اليومي".


وأدى ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية الأسبوع الماضي واستئناف تدفقات الخام في خط أنابيب يزود وسط أوروبا إلى الحد من مكاسب الأسعار.


وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت 5.5 مليون برميل في الأسبوع الأخير، وهو ما يزيد كثيرا عن توقعات بزيادة قدرها 73 ألف برميل.


وفي السياق، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس تحقيق تقدم في وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي. جاء ذلك في رد من شولتس البارحة الأولى، على سؤال حول ما إذا كان تطبيق مثل هذا الحد الأقصى للسعر أصبح مرجحا بصورة أكبر.


في الوقت نفسه، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إنه من غير الممكن أن يتم العمل بهذا الحد الأقصى للسعر إلا إذا تم تنظيمه على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن هناك محادثات مكثفة بهذا الخصوص وأوضح أن هذه المحادثات لم تنته بعد.


وشولتس وصف وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في قصر إلماو البافاري نهاية يونيو الماضي بأنه مشروع طموح للغاية ومليء بالتحديات.


وتنص هذه الخطط على إجبار روسيا على بيع النفط بسعر أقل بصورة ملحوظة إلى كبار العملاء مثل الهند مستقبلا، ومن الممكن لهذه الآلية أن تنجح من خلال قيام الغرب بربط الالتزام بتقديم خدمات التأمين على شحنات النفط بالتزام روسيا في المقابل بسقف السعر.


ويهدف وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي إلى حرمان روسيا من الاستفادة من ارتفاعات الأسعار في سوق الطاقة من ناحية وإلى الإسهام في تحقيق التهدئة في أسواق النفط من ناحية أخرى.


إلى ذلك، قالت الولايات المتحدة إن تسع شركات ستشتري 20 مليون برميل من النفط في أحدث عملية بيع من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.


وقالت الإدارة في مارس إنها ستسحب مليون برميل من الخام يوميا من مايو إلى أكتوبر، أو نحو 180 مليون برميل من احتياطي البترول الاستراتيجي، الذي يحتفظ بالنفط في كهوف على سواحل ولايتي لويزيانا وتكساس.


ومن بين الشركات، التي ستشتري النفط، فاليرو إنرجي كورب بواقع 4.9 مليون برميل، وموتيفا إنتربرايزس، التي ستشتري 2.1 مليون برميل، وفيليبس 66 التي حصلت على حق شراء 950 ألف برميل، وشيفرون كورب التي ستحوز 350 ألف برميل. وسيكون التسليم بين 16 سبتمبر و21 أكتوبر.
 

ومنذ مايو، بلغ متوسط السحب من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي 880 ألف برميل يوميا، أي أقل من المليون برميل يوميا المعلنة في الخطة. وقال متحدث باسم وزارة الطاقة آنذاك إن ذلك حدث لأن عطلة الرابع من يوليو واستخدام مادة مضافة لتبريد النفط الخام من أجل النقل أبطآ بعض العمليات.


وانخفضت أسعار البنزين في الولايات المتحدة من أكثر من خمسة دولارات للجالون في وقت سابق هذا الصيف إلى أقل من أربعة دولارات للجالون الخميس.


وقال ديفيد تورك، نائب وزير الطاقة الأمريكي، إن أسعار النفط والبنزين تراجعت جزئيا بسبب بيع الاحتياطي البترولي الاستراتيجي وعمليات السحب المنسقة من احتياطيات النفط في دول أخرى.


ووصفت الإدارة بيع الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بأنه جسر لتحقيق التوازن بين العرض والطلب مع زيادة المنتجين المحليين للإنتاج.