بعد أنباء وجود أعمال خرسانية أعلى جسم سد النهضة.. خبير يوضح تأثير الملء الثالث على مصر
أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن التخزين الثالث لسد النهضة الإثيوبي سيكون تأثيره محدودا على مصر.
وأوضح شراقي في تصريح خاص لـ "الفجر" أن التخزين سيكون تأثيره محدودًا لأن الأعمال الخرسانية والتعلية لن تتخطى أمتارا معدودة، وذلك بسبب ضيق الوقت قائلا: "إن إثيوبيا أمامها أقل من ثلاثة أشهر على الفيضان الجديد" مؤكدًا أن هذه الفترة غير كافية.
وأكد أستاذ الجيولوجيا أن المخزون الحالى لسد النهضة يبلغ 7 مليار متر مكعب تقريبًا عند منسوب 575 م فوق سطح البحر، وذلك طبقا لصور الأقمار الصناعية اليوم.
وأضاف أن صور الأقمار الصناعية لسد النهضة أظهرت أيضًا عمل التوربين رقم 10، واستمرار تدفق المياه من خلال إحدى فتحتي التصريف، مؤكدًا ظهور بعض الجزر في بحيرة سد النهضة نتيجة انخفاض منسوب المياه.
الجدير بالذكر أن الدكتور عباس شراقي قال إن هناك أنباء عن وجود أعمال خرسانية أعلى جسم سد النهضة خاصة فى الجانب الغربى، مشيرًا إلى أنه لا توجد بيانات تفصيلية مؤكدة عن مدى التقدم في الأعمال الخرسانية.
وأشار إلى أن أثيوبيا تستهدف خلال الملء الثالث تخزين نحو 10 مليار م3 من المياه، وذلك عن طريق تعلية السد بمقدار 20 متر بما يعادل نحو 1.3 مليون متر مكعب خرسانة، مؤكدًا أن هذا مستحيل فى الفترة الزمنية المتبقية على الفيضان الجديد "أقل من ثلاثة أشهر".