برلماني: مشروع "روابط" لتشغيل الشباب يحقق التنمية الاقتصادية في الريف
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أهمية استراتيجية الدولة لتمكين الشباب في ريف مصر، لبناء مستقبل الشباب، وتمكينهم بالقدرات والمهارات المختلفة لجعلهم قادرين على استغلال الفرص، لأنهم شباب الماضي والحاضر وقادة المستقبل، وذلك ضمن مبادرة حياة كريمة.
وقال "أبو الفتوح"، إن مشروع تشغيل الشباب في مصر «روابط»، وهو أحد المشروعات التي تعمل على تنفيذها منظمة العمل الدولية في مصر بالشراكة مع وزارة التعاون الدولي، وبتمويل من الحكومة النرويجية، ويعد أحد نتائج الشراكات الدولية التي تبرمها وزارة التعاون الدولي لدعم تنفيذ أجندة التنمية الوطنية التي تتسق مع أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن المشروع يهدف إلى الاستفادة من تجارب منظمة العمل الدولية وخبراتها الطويلة في مجال تعزيز العمل اللائق في الاقتصاد الريفي.
وأوضح "أبو الفتوح"، أن المشروع يهدف إلى الاعتماد على المبادرات السابقة والجارية ذات التوجه الريفي المنفذة في مصر والنهوض بها، وذلك لتحقيق التنمية الاقتصادية في المناطق الريفية من خلال تعزيز العمل اللائق وخلق الشراكات بين الأطراف ذات الصلة، لتنمية قطاع سلاسل القيمة في العديد من القطاعات بالمجتمعات الريفية، مضيفًا أن المشروع يحققخ التنمية الاقتصادية الريفية من خلال تعزيز العمل اللائق على مستوى الرجال والنساء في المجتمعات الريفية، المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر داخل عدد من سلاسل القيمة المختارة، مقدمي خدمات تنمية الأعمال والخدمات المالية، المؤسسات العامة المشاركة في المشروع.
وأشار وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، إلى أن المشروع يستهدف تحسين الظروف المعيشية لصغار منتجي الألبان وأسرهم، من خلال توفير مصدر دخل مستدام وظروف عمل لائقة تتضمن ما يلزم من سبل الحماية الاجتماعية، إلى جانب تيسير إتاحة ما يتطلب من أوجه الدعم الفني والمالي، وتأهيل ورفع كفاءة صغار منتجي الألبان، لافتًا أن المشروع ساهم في تحسين ترتيب محافظة قنا على سبيل المثال في مؤشر الفقر، حيث كانت في عام 2011 ثاني أفقر محافظة في مصر، ويعيش 58% من سكانها تحت خط الفقر، وفي عامي 2019 و2020، تحسنت قنا لتحتل المرتبة الثامنة.
وأكد الدكتور جمال أبو الفتوح، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا للشباب في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أصبحت قضيتهم محورًا أساسيًا وإستراتيجيًا لعمل الجهات التنفيذية بالدولة، مؤكدا أن جميع المشروعات التي تمت داخل أراضي الدولة تأتي في إطار تمكين الشباب وإتاحة الفرص لهم سواء بالمشاركة في الشأن العام وتوفير فرص عمل لهم، رغم التحديات التي كانت تواجه الدولة، إلا أن الشباب كان محورًا رئيسيا في الفترة الماضية.
ولفت، إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا للشباب من خلال برامج تأهيلية ومراكز لإعدادهم لقيادتها والنهوض بمستقبلها، فضلًا عن دعمها الدائم لهم من خلال مؤتمرات الشباب التي تُعقد بحضور الرئيس السيسي، وذلك لكسر الفجوة التي كانت بينهم وبين الدولة وكسر العزلة من خلال الحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة.