خيارات أمريكا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.. وموعد استخدامها القوة

تقارير وحوارات

القوات الروسية
القوات الروسية

مازالت الولايات المتحدة الأمريكية تدرس بعض الخيارات لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي إندلعت جراء إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية لغزو أوكرانيا.

ودخلت، الحرب الروسية الأوكرانية، يومها الثاني عشر على التوالي، بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تنفيذ عمليات عسكرية على الأراضي الأوكرانية، صباح يوم 24 فبراير الماضي.

وفرضت دول أوروبية وغربية وأمريكية، عقوبات اقتصادية ضخمة على روسيا واستهدفت تلك العقوبات أيضا قيادت موسكو على رأسهم الرئيس بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وتشهد مدن رئيسية في شمال أوكرانيا تصاعدًا للقتال والقصف في الأيام الأخيرة، بما في ذلك خاركوف وتشيرنيهيف وسومي، في الوقت الذي تحاول القوات الروسية الاقتراب من العاصمة كييف.

الحوار لا الإشتباكات
وذكرت تقارير أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تنوي الإشتباك مع روسيا ولكن تعمل على المفاوضات لتقريب وجه النظر بين الدولتين.

وفي هذا الشأن، بذل الرئيس جو بايدن جهودًا كبيرة لتوضيح أن القوات الأمريكية لن تدخل أوكرانيا وتشتبك مع روسيا مباشرة، وقال بايدن لشبكةNBC الإخبارية إنها "ستكون حرب عالمية إذا بدأ الأمريكيون وروسيا إطلاق النار على بعضهم البعض". بعبارة أخرى، قد يؤدي دخول الولايات المتحدة في الصراع مباشرة إلى اندلاع حرب عالمية.

جهود الغرب لردع روسيا 
وعلى مدار الأيام الماضية، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مدينة زوسوف في جنوب شرق بولندا بالقرب من حدود أوكرانيا التي عبرها مئات الآلاف بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، واجتمع بلينكن مع مسؤولين بولنديين من بينهم زبيجنيو راو وزير خارجية الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

ووصل بلينكن إلى بولندا قادما من بروكسل حيث اجتمع مع وزراء الخارجية من حلف شمال الأطلسي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي يوم الجمعة لبحث جهود الغرب لردع روسيا من خلال برنامج عقوبات قاسية، وقال بلينكن خلال اجتماعه مع الناتو.

وفي هذا الشأن، قال خبراء إن زيارة بلينكن إلى الاتحاد الأوروبي تعتبر من محلحلات لتقريب وجهات النظر لحل المشكلة بين المتصارعين في الحرب الروسية الأوكرانية، التي ستتطول بسبب مطالبة روسيا  بضرورة الاعتراف بسيادتها على شبه جزيرة القرم، كما أن روسيا تحتاج ضمانات أن أوكرانيا ستكون محايدة لم تنضم للاتحاد الأوروبي أو للناتو.

حالة تستخدم أمريكا فيها القوة
وحسب مراقبون، فتتشارك أوكرانيا الحدود مع دول أعضاء بالناتو وهي: بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا. إذا هددت روسيا إحدى هذه الدول، فإن الولايات المتحدة، إلى جانب فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وبقية دول حلف شمال الأطلسي المكون من 30 عضوًا، ستكون مطالبة حسب المادة 5 من معاهدة حلف الناتو بالرد.

تضمن المادة 5 إمكانية استخدام موارد التحالف بأكمله لحماية أي دولة عضو. والمرة الأولى والوحيدة التي تم الاستناد إليها كانت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر2001 على الولايات المتحدة. نتيجة لذلك، انضم حلفاء الناتو إلى غزو أفغانستان.