بعد 8 أشهر من افتتاحه| متحف الحضارة يعاني من تسريبات الأمطار.. ومصادر تكشف حلول الوزارة
عانى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط والذي افتتح منذ نحو 8 أشهر، خلال موجة الأمطار الأخير، من تسريبات للمياه مصدرها سقف القاعة الرئيسية في المتحف، “الهرم الزجاجي”، وكشفت مصادر عن الإجراءات التي قامت بها إدارة المتحف لتلافي الأمر.
وقالت المصادر في تصريحات إلى الفجر، إنه تم فتح تحقيق في المتحف لمعاينة أي خسائر، كما تم تشكيل لجنة لفحص السقف ومعاينته وعمل الصيانة اللازمة تجنبًا لتكرار التسريب مع أي موجة مطر قادمة.
كما سيتم تغيير بعض الأجزاء من جبس الأسقف “ألواح الجبسيوم بورد”، والتي تضررت من الأمطار، كما تم فحص الشاشات في الدائرة أمام مدخل قاعة المومياوات الملكية بالأسفل، حيث أنها معرضة للاحتراق إذا ما تساقطت مياه الأمطار عليها.
وتسببت هذه الواقعة في تصاعد الخلافات بين الأثريين والإدارة خاصة الإدارة الهندسية والتشغيل بالمتحف، حيث عبر الأثريون عن خوفهم من تعرض أي أثر في القاعة لأي أضرار، مما يتطلب من إدارة المتحف اتخاذ كل التدابير الوقائية اللازمة.
وقالت المصادر إن المرممين قاموا بعمل فحص شامل لكل المعروضات في القاعة وخاصة القريبة من موقع سقوط مياه الأمطار، كما تم التأكد من سلامة زجاج البوابات الواقعة في مدخل المتحف قبل بوابات دخول القاعة والزجاج الخلفي الذي يقع في نهاية القاعة الرئيسية.
يذكر أنه قبل نحو 10 أيام شهدت مصر هطول أمطار غزيرة، وتسربت الأمطار وتساقطت من سقف القاعة الرئيسية في المتحف، والتي تضم 1500 قطعة من كنوز مصر الأثرية التي لا تقدر بثمن.
وكشفت مصادر في وزارة الآثار أن القاعة الرئيسية شهدت سقوط الأمطار داخلها وعلى مقربة من مدخل قاعة المومياوات، والتي تساقطت بعدها داخل القاعة، مما أدى إلى قلق الأثريين والعاملين في المتحف، خوفًا من تكرار سيناريو 2018 قبل افتتاح المتحف.
وأكدت أن المتحف يعاني من بعض المشاكل الإنشائية خاصة أنه ظل لفترة طويلة قبل الافتتاح بلا صيانة، حيث توجد في السقف بعض المواضع الضعيفة خاصة عند الهرم الزجاجي، والتي لم تصمد أمام الأمطار، مما جعلها تتسرب وتسقط على أرضية القاعة.
وأوضحت المصادر أنه ربما الزجاج الخاص بالهرم الزجاجي غير محكم والكاوتش بين الألواح يحتاج إلى تغيير، خاصة أنه العام الماضي 2020 حدث تسريب للمياه داخل القاعة أثناء التجهيزات لإعدادها، وكان رأي الإدارة الهندسية بالمتحف أن الكاوتش بين الألواح الزجاجية يحتاج إلى تغيير.
وقالت إن قاعة الهرم الزجاجي فوق القاعة المركزية مباشرة، وهي عبارة عن ألواح زجاجية بينها فواصل فايبر "كاوتش"، وذلك لمراعاة تمدد وانكماش الزجاج، والعام الماضي حدث تسريب والمكان الذي تسربت منه المياه خارج الدائرة والحاجز العلوي للشاشات الموجودة في مقدمة قاعة المومياوات الملكية.