مسؤول بسفارة الإمارات لدى مصر: إمارة الشارقة تسعى للمّ الشمل الثقافي العربي
شارك المستشار صالح السعدي رئيس قسم الشئون الإعلامية والدبلوماسية العامة بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدي مصر، في الدورة السادسة من مهرجان بيت الشعر العربي بالأقصر، الذي أقيم تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة في الفترة من ١٥-١٨ نوفمبر ٢٠٢١.
ويأتي المهرجان بمشاركة عبدالله العويس رئيس إدارة الثقافة والإعلام بالشارقة، الدكتور محمد محجوب عزوز رئيس جامعة الأقصر، ونائب محافظ الاقصر والشاعر حسين القباحى مدير بيت الشعر بالأقصر، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة، والدكتور محمد أبو الفضل بدران نائب رئيس جامعة جنوب الوادي السابق، والدكتور أحمد محيي حمزة عميد كلية الفنون الجميلة، وعدد كبير من الشخصيات العامة والثقافية والأدبية في مصر.
ومن جانبه، أكد المستشار صالح السعدي، أن لكل بلد في العالم عاصمة واحدة، وللشارقة في الإمارات ثلاث عواصم: عاصمة الثقافة العربية 1998، عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، والعاصمة العالمية للكتاب 2019، ووراء ذلك كلِّه وغيره من مسرح وفنون وآداب وجدت بيئتها الثقافية الحرّة في الشارقة.
وأوضح السعدي، أن الدور الثقافي الكبير الذي تقوم به إمارة النور، يعكس مدى الاهتمام الخاص الذي يوليه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بنشر الثقافة، بوصفها لغة حضارية وجمالية وإنسانية تمدّ جسور التواصل بين شعوب العالم العربي.
كما أكد رئيس قسم الشئون الإعلامية والدبلوماسية العامة بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدي مصر، أن مبادرة حاكم الشارقة في إنشاء ألف بيت للشعر في العالم العربي، شكلت علامة فارقة في الحراك الثقافي العربي، والتي لم تشهد في المقابل مبادرة قائمة على تفعيل الحراك الثقافة العربية بهذا الحجم، ولم تتعدَ المبادرات الثقافية العربية الكبيرة مشاريع الترجمة التي ظهرت في سنوات الفورة الثقافية العربية، والتي غالبًا ما شهدت تراجعًا ولم تحقق رؤاها نحو نهوض ثقافي عربي ممتد من الخليج إلى المحيط.
وأشار إلي أن هذه المبادرة تكشف سلسلة من الرؤى التي ينطلق منها حاكم الشارقة، إذ لا يمكن النظر إلى العناية التي يوليها للشعر في هذا الزمن بمعزل عن مشروعه الثقافي القائم في الشارقة بوصفها عاصمة ثقافية عربية، فالمتابع يجد أن الحديث تزايد في السنوات العشر الأخيرة عن زمن الرواية وخفوت صوت الشعر، وغياب العناية بالشعر والشعراء، وتراجع حركة الإصدارات الشعرية والترجمات، والمهرجانات، فجاءت هذه المبادرة كإعادة تأسيس لساحة الشعر العربي وتشكيل منصات يمكن للشعراء أن يتجمعون فيها ويقدمون من خلالها تجاربهم في فضاء فاعل ونشط يمكن أن يوصل خطاب الشعر ويكرس حضوره في العالم العربي.
واختتم المستشار السعدي كلمته، بأن إمارة الشارقة تسعى للمّ الشمل الثقافي العربي تحت مظلة واحدة، من خلال مبادراتها وملتقياتها التي لا تتوقف بهدف التعريف بالشعراء والأدباء والفنانين العرب، وإلقاء الضوء على تجاربهم الأدبية والإبداعية.