الرباط: علينا التحرر من الابتزاز الأوروبي
أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن على المغرب أن يحرر نفسه من منطق الابتزاز من أوروبا، وأن أي اتفاق في المستقبل مع الاتحاد الأوروبي يجب أن يحترم السيادة المغربية التي تشمل الصحراء الغربية، حسب ما ذكره في البرلمان.
وحسب محضر اجتماع لجنة العلاقات الخارجية يوم الثلاثاء الماضي أبواب مغلقة، رد بوريطة على أسئلة النواب حول اتفاقيات الصيد والزراعة مع الاتحاد الأوروبي، التي ألغاها القضاء الأوروبي بسبب شمولها الصحراء، والعلاقات مع إسبانيا.
وعن اتفاق الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي، قال الوزير إن على المغرب "أن يحرر نفسه من منطق الابتزاز الأوروبي من حين لآخر"، وأشار إلى أن أي اتفاق في المستقبل يجب أن يحترم السيادة المغربية.
وأشار بوريطة للخطاب الأخير للملك محمد السادس، الذي قال فيه إن المغرب لن يوقع أي اتفاق دولي لا يشمل الصحراء، وشدد، حسب المحضر، على "ضرورة إيجاد بدائل أخرى لاتفاقيات جديدة تحترم السيادة المغربية".
وردًا على سؤال حول العلاقات مع إسبانيا أشار إلى أنهم "مروا بأزمة غير مسبوقة أثرت في الثقة المتبادلة وأدت إلى التشكيك في مصير هذه العلاقات"، حسب نص كلماته.
وأضاف أن المغرب "يتمسك بروح حسن الجوار ويتطلع إلى الأفضل في علاقته مع جارته الشمالية، في إطار الاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات والتعاون البناء في مختلف المجالات لفتح مرحلة جديدة".
وقبل الرد على أسئلة النواب، ألقى الوزير كلمة أمام اللجنة أشار فيها أيضًا إلى الاتحاد الأوروبي.
وحسب النص نفسه، أكد أن المغرب حقق في السنوات الماضية "إنجازات مهمة" في علاقته مع الاتحاد الأوروبي "وتحديدًا في تعزيز سيادته على كامل ترابه" بتوقيع اتفاقيات الصيد والزراعة الملغاة.
وقال إن هذه "الديناميكية المتجددة" مع أوروبا تتطلب "مزيدا من التنسيق واليقظة" في مواجهة ما وصفه بـ "مناورات" جبهة بوليساريو.