زيادة مراكز اللقاح إلى 657.. جهود مصرية مكثفة لمواجهة جائحة كورونا
تكثف مصر جهودها في مواجهة جائحة كورونا، التي بدأت في مدينة ووهان الصينية، خلال شهر مارس من العام الماضي، ثم سرعان ما انتشرت في بقية دول العالم، مخلفة ما يزيد على 208 ملايين، و653 ألف حالة إصابة، وأكثر من 4 ملايين، و383 ألف حالة وفاة.
وتأتي تلك الجهود المصرية، استكمالا للجهود المبذولة من جانب الحكومة، منذ ظهور الجائحة، للسيطرة عليها، والحد من انتقال الفيروس، حيث كانت الحكومة قد أقرت حزمة من الإجراءات فور ظهور فيروس كورونا المستد "كوفيد - 19"، بدأت بالغلق الجزئي، وتطبيق الحجر الصحي على الوافدين إلى مصر من الخارج، وإلزام المواطنين بارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمصالح الحكومية ووسائل النقل الجماعي، وإلزام الفنادق والمطاعم والمقاهي بنسب إشغال محددة لمنع الزحام، الذي يعد سببا رئيسا وراء انتشار الفيروس، إلى جانب منع إقامة سرادقات العزاء، سواء تلك التي تقام في الشوارع، أو في دور المناسبات.
وبالإضافة إلى ذلك، سعت الحكومة إلى توفير جرعات من لقاحات كورونا، فور إقرارها من جانب منظمة الصحة العالمية، وبدأت في تطعيم الأطقم الطبية وهيئة التمريض، ثم المرضى وكبار السن، وفي الأخير أطلقت حملة لتطعيم المواطنين بلقاح كورونا، بهدف تعزيز مناعة القطيع ضد الفيروس.
فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" أحدث تحركات وزارة الصحة والسكان لمواجهة جائحة كورونا:
خلال اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد، اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمدينة العلمين الجديدة، قدمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عرضا حول آخر المستجدات الخاصة بفيروس كورونا محليا وعالميا، وجهود مواجهة الجائحة.
أهمية التطعيم بلقاح كورونا
وأشارت الدكتورة هالة زايد إلى أن المركز العالمي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC أصدر تصريحا حول أهمية التطعيم في ظل ظهور سلالة دلتا المتحور، والذي أشار إلى أن التطعيم ما زال قادرا على تقليل نسب دخول المستشفى والوفاة للفئات الأكثر خطورة.
زيادة مراكز التطعيم
كما تطرقت وزيرة الصحة والسكان إلى الموقف الحالي لتلقي اللقاحات ضد فيروس كورونا، موضحة أنه تم زيادة عدد مراكز اللقاح إلى 657 مركزا، بدلا من 580 مركزا، وعدد مكاتب السفر إلى 145 مكتبا، بدلا من 134 مكتبا، لافتة إلى أنه جار تجهيز مراكز كبرى في محافظتي الشرقية وأسيوط.
تطعيم العاملين بوزارة التعليم العالي
واستعرضت الدكتورة هالة زايد ضوابط تطعيم العاملين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، موضحة أن نقاط التطعيم التي تم تخصيصها بالمستشفيات الجامعية لتطعيم الأطقم الطبية ستقوم بتغطية تطعيم باقي العاملين بكل جامعة، كما تلتزم بالانتهاء من تطعيم الجرعة الثانية من اللقاحات قبيل بداية العام الدراسي الجديد، ويقوم كل معهد ومركز بحثي بإنشاء عيادة تطعيم ثابتة بداخله، على أن تقوم وزارة الصحة بدعم تلك النقاط بالكوادر الطبية حال عدم توافرها، والأجهزة المخصصة لتسجيل التطعيم، وكذلك الطعوم التي تناسب عدد العاملين بكل جهة.
تطعيم الطلاب
ونوهت وزيرة الصحة والسكان بآلية تطعيم الطلاب، مشيرة إلي أن المستشفيات ستقوم بتطعيم الطلاب الجدد وقت توقيع الكشف الطبي عليهم من خلال نقاط ثابتة بمستشفيات الطلبة يتم مدها بالأجهزة والطعوم من خلال وزارة الصحة، كما تقوم مستشفيات الطلبة بإعداد جداول لتطعيم الفرق الدراسية تباعا.
تطعيم العاملين بوزارة التربية والتعليم
واستعرضت الدكتورة هالة زايد أيضا ضوابط تطعيم العاملين بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، موضحة أنه تم وضع آلية لتسجيل العاملين بالوزارة، وتوفير اللقاحات اللازمة لهم بحيث يتم الانتهاء من تطعيم جميع المسجلين منهم قبيل بداية العام الدراسي الجديد.
موقف اللقاحات
من ناحية أخرى، تناولت وزيرة الصحة والسكان الموقف الحالي لتوريد لقاحات "أسترازينيكا"، و"سينوفاك"، و"ساينوفارم"، و"سبوتنيك"، و"جونسون آند جونسون".
كما أشارت الوزيرة إلى الكميات المخطط استلامها حتى نهاية العام من المواد الخام للتصنيع بمصانع فاكسيرا، لافته إلى أنه سيتم البدء في الإفراج التدريجي عن 6 ملايين جرعة مصنعة بداية من الخامس من شهر سبتمبر المقبل، فضلا عن استلام عدد من اللقاحات تتضمن "جونسون آند جونسون"، و"سبوتنيك"، و"فايزر"، وموديرنا"، و"ساينو فارم".
ولفتت وزيرة الصحة والسكان إلى موقف التعاقد على أحد أدوية الأجسام المضادة لصالح مرضي كورونا في مصر، مؤكدة أنه جار استقبال 15 ألف جرعة من العقار المذكور، والذي سيتم إضافته إلى بروتوكول علاج وزارة الصحة، نظرا للجدوى العلاجية له في تخفيض معدلات الاحتياج لدخول الرعاية المركزة بنسب تتراوح بين 79% إلى 90%، فضلا عن خفض نسب معدلات الوفاة بنسب تتراوح بين 95% إلى 98%، هذا بالإضافة إلى الجدوى الاقتصادية جراء توفير التكاليف العلاجية والحجز بالمستشفيات للحالات المتوسطة والشديدة.