أستاذ هندسة يكشف سبب "النشع" في حوائط قصر البارون
أظهرت عدد من الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية آثار نشع وتمليح على الحوائط الخارجية لقصر البارون، وأثارت هذه الصور انتباه الكثيرين ممن يهتمون بالشأن الأثري في مصر.
وقال الدكتور أسامة النحاس أستاذ الصيانة والترميم بهندسة شبرا، ومدير عام الشؤون الفنية بهيئة الآثار سابقًا، إنه من الواضح من الصور أن مياه التنظيف المستخدمة في العناية بالقصر هي السبب المباشر في تلك الحالة، حيث أن التمليح أو النشع الظاهر بالصور ملازم لدرجات السلم والجزء المسطح أعلى السلم والجزء المسطح في أرضية اللاندسكيب الرخامية، ولا يوجد تلابيس للسلم ولا وزر حول أرضية "اللاندسكيب".
الرطوبة السبب
وأكمل، عادة ما تظهر الرطوبة بهذا الشكل من سوء أعمال النظافة، بكثرة استخدام المياه، فهي مشكلة في الكثير من المباني خاصة العامة، حيث يتم التنظيف بخرطوم المياه، موضحا أن مياه الري قد يكون لها تأثير، ولكن الواضح من الصورة أن مياه النظافة هي صاحبة الأثر الأكبر هنا.
ومن ناحيته قال العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية، إن حوائط قصر البارون سليمة وآمنة تماما والزيارة مستمرة به دون توقف، وما يظهر أسفل الأسوار عبارة عن بعض الرطوبة والأملاح نتيجة قرب هذه الأسوار من الحديقة التي كانت تروى بالغمر في فترات سابقة.
وأشار "سمير"، إلى أنه أثناء مشروع ترميم القصر، تم تغيير نظام الري المستخدم بالحديقة واستبداله بنظام الري بالتنقيط، كما تم ابعاد المسطحات المزروعة بمسافات آمنة للمحافظة على القيمة الفنية للعناصر الموجودة بالأسوار حتى تمام جفاف التربة ومادة البناء، وبسبب تشبع الطبقات الأرضية بالمياه ظهرت بعض الأملاح أسفل الأسوار القريبة من الحديقة ويتم معالجتها أول بأول تباعًا حتى انقطاع ظهورها بالطرق الفنية الملائمة.
وأشار مساعد الوزير إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة فور ظهور الأملاح، وفريق العمل من أطقم المهندسين التابعين للوزارة وشركة المقاولون العرب يعملون على إزالة الأملاح وتهوية الحوائط.