البطريرك الراعي يستقبل وزيرة العدل لاستعراض آخر تطورات تحقيقات انفجار مرفأ بيروت
استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم في الصرح البطريركي في بكركي وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم حيث جرى عرض لآخر التطورات المحليّة وخاصة تلك المتعلٌّقة بتحقيقات انفجار مرفأ بيروت.
وبعد اللقاء قالت نجم في تصريح أمام الاعلاميين: "في هذا الصرح العريق ومن موقعي كمواطنة وكمسؤولة جئت أستمع لآراء صاحب الغبطة الوطنية ولأجاوب ضمن صلاحياتي على استيضاحاته حول مسار العمل القضائي بشكل عام وخاصة في ما يتعلّق بمأساة تفجير مرفأ بيروت وقد عرضت لغبطته مسار التحقيق منذ اللحظة الأولى مرورًا بالإحالة الى المجلس العدلي التي اقترحناها وقرر مجلس الوزراء التصديق عليها وتعيين محقق عدلي.
وتابعت وزيرة العدل: وقد أكدت لغبطته وأؤكد لكل أهالي الضحايا والجرحى والمتضررين، حرصنا على أن يكون التحقيق سريع ولكن غير متسرّع. واغتنم هذه الفرصة لاوضح ان المحقق العدلي اليوم ينتظر التحقيقات التقنيّة التي ستؤمّنها فرق الخبراء الأجانب وخاصة الفرنسيين، فضلًا عن الاستنابات الخارجية الى الخارج، وبالتالي أنا أتابع هذا الموضوع شخصيًا وقد تواصلت مع سفراء الدول المعنية من أجل تسريع العمل قدر الامكان لأنني أعرف أن الناس تنتظر على نار، وقد تحدثت بالتفصيل مع غبطته بهذا الموضوع وغدًا سألتقي مع أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت لأضعهم بمسار التحقيقات مفصلًا".
وختمت نجم: "بعد يومين سنحتفل بالذكرى السنوية الأولى لثورة 17 تشرين، وبهذه المناسبة أناشد الجيل الجديد وشباب الثورة بألّا ييأسوا، وبأن يعملوا على أرضية ثقافية وفكرية متنوّرة، وعلى مستوى من الرقي وألا تقتصر الثورة فقط على فشة الخلق انما تذهب الى ابعد من ذلك وتكون ثورة بنّاءة تجمع الكل، وعلى الثوار ان يتحدثوا مع الجميع في الوطن وعلينا كلنا ان نشبك ايدينا للخروج من المأزق الذي نتخبط فيه. فأنا اليوم لا أرى أي حلّ للبنان وأي تجدد او اي ثورة اذا لم نخرج من نظامنا الحالي الذي اثبت فشله كنظام سياسي اقتصادي واجتماعي، والحلّ هو بالدولة المدنية بدءًا من قانون موحّد للأحوال الشخصيّة، وصاحب الغبطة أكّد موافقته ودعوته لإقرار هذا القانون ولكن بشكل الزامي، لذلك اتمنى ان نفكر جميعًا بشكل موحّد في هذا الاتجاه".