تفاصيل لقاح جديد أنتجه الجيش الأمريكي ضد فيروس كورونا
سجلت منظمة الصحة العالمية، حصيلة إصابات بفيروس كورونا في دول العالم، تخطت 8 ملايين حالة، فيما سجلت أكثر من 436 ألف حالة وفاة، بينما وصل عدد حالات التعافي أكثر 4.2 مليون حالة.
هذا، ووصل عدد المصابين بفيروس كورونا فى الولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من 2 مليون و170 ألف حالة، كما سجلت أكثر من 117 ألف حالة وفاة، طبقا إحصاء "ورلد ميترز"، وتحتل الولايات المتحدة، المركز الأول، في عدد المصابين والوفيات تفشي وباء كورونا، مع ارتفاع حصيلة الإصابات، كشف الجيش عن تفاصيل لقاح جديد يطوره لفيروس كورونا.
لقاح أمريكي
طور علماء في الجيش الأمريكي لقاحا ضد فيروس كورونا المستجد، ودخل إلى مرحلة التجارب السريرية بعد انتهاء تجارب المعملية واسعة واختبارات على الفئران، وكشف مختبر الجيش الأمريكي، بمعهد والتر ريد للأبحاث، أن اللقاح الذي يعمل على تطويره، انتقل إلى مرحلة التجارب السريرية.
أضاف المعهد في بيان، أن مختبر الجيش الأمريكي حصر عدد اللقاحات تحت التجربة في أكثر من 24 لقاحا تجريبيا ليتم تحديد اللقاحات التي تحقق استجابة للأجسام المضادة في الدراسات التي تسبق التجارب السريرية.
وكشف بيان "والتر ريد" للأبحاث، أن اللقاح الرئيس هو "سبايك فريتين نانوبارتكل" (SpFN)، وأن التجارب السريرية تبدأ في وقت مقبل من هذا العام، بينما كشف موقع ناشيونال إنترست، أن التجارب السريرية تبدأ في وقت قريب، وقد يكون ذلك في الشهر الحالي بعد تأكدت سلامة النموذج الأولي للقاح ليتم اختباره على البشر.
تجارب أولية
كشف تيري ولش مدير الاتصالات الاستراتيجية في معهد "والتر ريد" للأبحاث، في وقت سابق من العام الحالي: "بمجرد ملامسة جهاز المناعة لفيروس ما وهزيمته، فإنه يطور مضادات أجسام، وتهدف التجارب على الفئران التأكد أنها تنتج الأجسام المضادة".
أضاف "ولش"، أن السلامة والفعالية الدواء، يتطلب شرطان حاسمان لاستخدام نماذج أولية للقاحات جديدة على البشر، إلا هناك حالات يمكن فيها تعجيل الموافقة لإدارة الدواء والغذاء من أجل "الاستخدام الطارئ".
الاعتماد الطبي
يعتبر أحد الأسباب، الموافقة الرسمية على لقاح تستغرق عدة أشهر، هو التعقيد المرتبط "جهاز المناعة التكيفي"، لأن تطوير مضادات أجسام ضد مسببات أمراض محددة عملية طبية معقدة، طبقا لمقال منشور في "دورية الأمراض المعدية العالمية" تحت عنوان "أساسيات مناعة اللقاحات".
وعلى عكس المقاومة الجسدية العامة التي تسمى "نظام المناعة الفطري"، فإن ردا مناعيا تكيفيا يكون "محددا ضد عامل ممرض معين"، فإن النظام الفطري، طبقا المقال، يضم تدابير وقاية تعتبر دفاع الأول مثل الجلد السليم والأغشية المخاطية التي تمنع دخول العديد من الكائنات الدقيقة والجراثيم والبكتيريا.
تشمل عناصر النظام الفطري أمورا مثل الالتهاب أو ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب الحمى، وهي قادرة على وقف أو محاربة مسببات الأمراض والسموم، لكن الأساليب البيولوجية المستخدمة من قبل الجهاز الفطري لا تتيح استجابة مناعية "لتحسين رده على كل تعرض متكرر لنفس العامل الممرض"، طبقا المقال.
الخلايا التائية
يأتي دور الجهاز التكيفي، وهو يضم بروتينات دم "مضادات أجسام"، والخلايا التائية (T) لمحاربة عامل مرض محدد، بينما يتكيف جهاز مناعة، ويستغرق وقتا أطول لتطوير أجسام مناعية ضد الفيروسات الخطيرة، إلا أن "لديه ذاكرة ما يعني أنه يستجيب بسرعة أكبر مع مرض معين مع كل تعرض له".
وتوضح تلك الظواهر البيولوجية طبقا للصحيفة، أن السبب وراء كل الحديث في الوقت الراهن ضد مضادات أجسام خاصة بفيروس كورونا المستجد، وكشف ولش فإن لقاح ضد كورونا يعرض الجسد لمستويات منخفضة من العامل الفيروس لمساعدة الجسم على تطوير مضادات أجسام ضرورية لتدمير الفيروس وتطوير مناعة ضد الفيروس