أصل هي أصل كل الشرور
عندما تقوم بمهاجمة قطة والإحاطة بها في مكان ضيق لا تستطيع الهرب منه، تنقض القطة عليك للهرب، وغالبا تنجح في هذا.
هكذا الإنسان إذا لم يجد أمامه أي طريق سوى النجاح سينجح، ولكن أهم قاتل لهذا النجاح هو كلمة "أصل"
وأعني هنا بالكلمة هي وجود المبرر فحتما إذا وجدت مبررًا لعدم فعل ما يلزم للنجاح فلن تفعل، وبالتبعية لن تنجح.
النجاح لن يأتي إلا بعد التخلص من كل المبررات وألا تلقي على أحد باللوم نتيجة عدم تحقيق أهدافك، فأنت الوحيد المسؤول عنها، وكما قال الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، أن ما تسعى إليه سيتحقق حتما وكما وعد رب العزة عندما قال إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلً.
إذا ما عليك هو السعي والسعي فقط والاستمرارية في تقييم وتقويم خطواتك لتحقيق أهدافك دون كلل أو ملل وبيقين كامل بالوصول وستجد في الطريق للنجاح العديد من العثرات فهدة فطرة الله أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ.
فالفتنة هنا هي التحديات التي سنواجهها في الرحلة ونتغلب عليها لنصل إلى النجاح.
وأخيرا دوما كن على يقين أن المطلوب منك السير وليس الوصول، فدوما اعمل واجتهد ودع النتائج لرب العالمين فسيحقق لك ما تريد في الوقت الأمثل بشرط أن تتخلص من "أصل" التي هي "أصل" كل الشرور.
للتواصل مع الكاتب أرسل إيميل إلى [email protected]