نشطاء يتداولون صورا لظهور أطياف نورانية للقديس مار مرقس الرسول
تداول رواد التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورة فوتوغرافية تشير إلى ظهور أطياف نورانية للقديس مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية، مساء أمس الخميس، أعلي قباب إحدى الكنائس التي تحمل اسمه، دون ذكر اسم المنطقة التي توجد بها هذه الكنيسة.
ولقت هذه الصورة ترحيب واسع من الأقباط علي مواقع السوشيال ميديا، طالبين شفاعته وصلواته أمام عرش الله بأن يرفع الوباء عن مصر وإعادة فتح الكنائس مرة أخرى.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بإحياء تذكار استشهاد القديس مار مرقس الرسول، ودقت أجراس الكنائس علي مستوي الجمهورية احتفاءً بهذه المناسبة العظيمة.
وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الجمعة، القداس الإلهي من كنيسة الأنبا بيشوي في منطقة كنج مريوط – غرب محافظة الإسكندرية بمناسبة تذكار استشهاد هذا القديس، وذلك بدون حضور شعبي.
وشارك قداسته في الصلوات خمسة من الآباء الكهنة فقط وهم كهنة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية التي يوجد بها الرفات، إلى جانب عدد قليل من المكرسات.
وقد روعيت أثناء القداس كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ونقلت صلاة العشية بالبث المباشر عبر القنوات الفضائية والصفحة الرسمية للمركز الإعلامي بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدون حضور شعبي، طبقًا لإجراءات الاحترازية التي اتخذها المجمع المقدس بغلق الكنائس للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب الكنيسة القبطية فإنّ مارمرقس يعد أحد السبعين رسولا الذين اختارهم المسيح للخدمة، وبدأ التبشير بالمسيحية في مصر عام 60 ميلادي، وهو كاتب إنجيل "مرقس"، كما إنه نجل إحدى المريمات الذين كانوا مع المسيح.
ويظهر القديس عملاقا بجوار الأسد الضئيل الحجم فقد كان عملاقا في قامته الروحية، ويحمل الإنجيل الذي كتبه في روما وأحضر منه نسخة إلى مصر، تحيط برأسه هالة ذهبية هي هالة القداسة، يرتدي ملابس بيضاء رمزا للقداسة والطهارة، يرتدي رداء احمر رمزا لدماء الشهيد حيث انه استشهد في الإسكندرية.
كما تظهر خلفه منارة الإسكندرية والمركب الذى حضر به إلى مصر وأسفل أرض مصر المخصبة يترعرع بها شجرة مثمرة وزهور، أما خلفية الايقونة كلها مذهبة ومغطاة برقائق الذهب ليعكس النور كما هو متبع فى كل الايقونات القبطية، والأيقونة من رسم دكتور يوسف زكي بالعذراء بمسرة لكنيسة قبطية فى انجلترا.
ويشار إلى أن المنزل الذي كان في العليقة والذي اجتمع فيه السيد المسيح مع تلاميذه بعد قيامته من الأموات هو منزل والد القديس مار مرقس، حيث كان من الحاضرين هذا الاجتماع.
وكان أنيانوس أول مصري في الإسكندرية يقبل الإيمان المسيحي على يد مرقس، والذي صار فيما بعد أول بطريرك للكنيسة المصرية، ويقال إنّ مارمرقس استشهد على يد الوثنيين في الإسكندرية عام 68 ميلادي، وسرق بعض التجار في ميناء البندقية بإيطاليا جسده عام 827 ميلادي وبنوا عليه كنيسة في مدينتهم، أما رأسه فلا تزال في الإسكندرية حتى اليوم حيث بنيت عليها الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.