في اليوم العالمي للتوحد.. تعرف على أسبابه وأعراضه
أقرت الأمم المتحدة، في الثامن عشر من ديسمبر عام 2007، أن 2 أبريل، هو يوم خاص للاحتفال بمرض "التوحد" والتوعية بشأنه.
وكانت تحتفل معظم مؤسسات الدولة باليوم العالمي للتوحد، ولكن نظرا لظروف تفشي وباء كورونا المستجد فيصعب ذلك حاليا.
وتختلف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع الاضطرابات تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.
وفي اليوم العالمي للتوحد، ترصد "الفجـر" معلومات حول مفهوم المرض وأسبابه وطرق العلاج.
"اليوم العالمي للتوحد"، يصادف الثاني من أبريل من كل عام، ويهدف إلى التعريف بـه، والتحذير منه، وتمت تسميته من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007، وهو أول يوم عالمي يُخصص لمرض التوحد.
Autism التوحد
عبارة عن اضطراب عادة ما يُلاحظ على الطفل في سنّ مبكّر، حيث يؤثر على تطوّره وجوانب نموّه المختلفة، فيكون تطوره غير طبيعيّ، ويظهر خللًا في تفاعله الاجتماعي، ويتميز بتكرار أنماط سلوكية معيّنة، وبضعف تواصله اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين.
أسباب مرض التوحد
تتنوع العوامل المسببة للإصابة بالتوحد، فتوجد عوامل متعلقة بالولادة، وعوامل دماغية، وعوامل جينية، وعوامل بيولوجية، وعوامل مناعية، وسنعرض توضيحًا عن أهم هذه العوامل كالتالي:
العوامل المناعية
تبين الأبحاث والدراسات إلى أنه من الممكن أن يكون عدم التوافق المناعي، أحد الأسباب المؤدية للتوحد، فمن الممكن أن تتفاعل كريات الدم البيضاء الخاصة بالجنين من النوع اللمفاوي مع أجسام الأم المضادة، مما يترتب عليه ازدياد احتمالية تلف النسيج العصبي الخاص بالجنين.
العوامل الجينية
بينت الدراسات والأبحاث احتمالية إصابة أشقاء الطفل التوحدي بمرض التوحد تزداد بمعدل يتراوح من تسع وأربعين مرة إلى مئة وتسع وتسعين مرة، ويشار إلى أن نسبة ظهور هذا المرض عند التوأم المتشابه تكون أعلى من التوأم غير المتشابه.
العوامل البيولوجية
تشير العديد من المعلومات العلمية، إلى أنّ عددًا كبيرًا من الأطفال التوحّديين يعانون من "التأخر العقلي"، وهناك نسبة منهم تتراوح بين 4%-32% تعاني من الصرع التوتري الارتجاجي، أو ما يدعى بالصرع الكبير، وهو ما يؤكد على الدور المهم الذي يلعبه العامل البيولوجي في إصابة الطفل بالتوحد.
وتختلف أعراض مرض التوحد حيث توجد أعراض جسدية، مثل بعض التشوهات الخلقيّة البسيطة، وقد تكون سلوكية واجتماعية
أعراض التوحد
أعراض سلوكية واجتماعية:
1- عدم إظهار الطفل المصاب بالتوحّد الملاطفة الاجتماعية والتودد المتوقّع من الأطفال العاديين.
2- لعب الطفل وحده وعزلته عن الآخرين، فلا يسمح لأحد بمشاركته لنشاطاته التي يقوم بها، وذلك في عمر العامين أو ثلاثة أعوام.
3- إيجاد الطفل صعوبة في تمييز الأبوين عن باقي الناس.
4- اتسام سلوكيات الطفل الاجتماعية بعدم اللباقة.
5- تأخر تطور اللغة عند أطفال التوحّد، فيصعب عليهم استخدام اللغة للتواصل مع الآخرين.
الأعراض تظهر على:
1. العلاقات الاجتماعية المتبادلة.
2. اللغة.
3. السلوك.
نظرًا لاختلاف علامات وأعراض مرض التوحد من مريض إلى آخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جدا وأن تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليًا.
المهارات الاجتماعية
يرفض العناق أو ينكمش على نفسه.
• لا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين.
• يحب أن يلعب لوحده.
• لا يستجيب لمناداة اسمه.
• لا يُكثر من الاتصال البصري المباشر.
• غالبا ما يبدو أنه لا يسمع محدّثه.
المهارات اللغوية
• يبدأ نطق الكلمات في سن متأخرة، مقارنة بالأطفال الآخرين.
• يفقد القدرة على قول كلمات أو جمل معينة كان يعرفها في السابق.
• يقيم اتصالا بصريا حينما يريد شيئا ما.
• يتحدث بصوت غريب أو بنبرات وإيقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائي، أو بصوت يشبه صوت الإنسان الآلي (الروبوت).
• لا يستطيع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار في محادثة قائمة.
• قد يكرر كلمات، عبارات أو مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها.
السلوك
• ينفذ حركات متكررة مثل، الهزاز، الدوران أو التلويح باليدين.
• ينمّي عادات وطقوسًا يكررها دائمًا.
• دائم الحركة.
• شديد الحساسية، بشكل مبالغ فيه، للضوء، للصوت أو للمس، لكنه غير قادر على الإحساس بالألم.
علاج مرض التوحد
لا يتوفر حتى يومنا هذا، علاج واحد ملائم لكل المصابين بنفس المقدار، وفي الحقيقة، فإن تشكيلة العلاجات المُتاحة لمرضى التوحد، والتي يمكن اعتمادها في البيت أو في المدرسة هي متنوعة ومتعددة جدًا.
بإمكان الطبيب المُعالج المساعدة في إيجاد الموارد المتوفرة في منطقة السكن، والتي يمكنها أن تشكل أدوات مساعدة في العمل مع الطفل مريض التوحد.
ويشمل علاج التوحد
• العلاج السلوكي وعلاج أمراض النطق واللغة.
• العلاج التربوي – التعليميّ.
• العلاج الدوائي.