البورصات الأوروبية تواصل التراجع بنهاية التعاملات
أنهت البورصات الأوروبية تعاملات اليوم الأربعاء، مع تزايد المخاوف من فيروس كورونا بعد تحذير الولايات المتحدة بتصاعد ضحايا الجانحة خلال الأسبوعين المقبلين.
وقاج التراجع قطاع السفر والترفيه بنحو 6.3 بالمائة بجانب الخسائر الكبيرة في قطاع البنوك الذى هبط بنسبة 5.8 بالمائة مع مطالب بنك إنجلترا بوقف توزيعات الأرباح خلال العام الجاري.
وجاء أداء الأسهم الأوروبية السلبي وسط استمرار المعنويات المحطمة حول "كورونا"، حيث حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس من أن الولايات المتحدة ستشهد أسبوعين مؤلمين للغاية بسبب الطفرة المحتملة في عدد الإصابة بالوباء سريع الانتشار.
وارتفع عدد ضحايا الفيروس في الولايات المتحدة إلى 190 ألف حالة إصابة وما يزيد عن 4 آلاف حالة وفاة حتى الآن.
ويتوقع مسؤولو البيت الأبيض أن يتراوح عدد الوفيات في الولايات المتحدة بين 100 إلى 240 ألف شخص خلال ذروة الوباء المحتملة في الأسبوعين القادمين، واللتان وصفهما الرئيس الأمريكي بأنهم سيكونان "مؤلمين للغاية"
بينما صعد عدد الإصابات في كل من إيطاليا وإسبانيا إلى أكثر من 105.700 ألف حالة و102 ألف حالة على الترتيب، بحسب خريطة جامعة "جونز هوبكينز" الأمريكية.
وانكمش النشاط الصناعي في منطقة اليورو خلال الشهر الماضي، في حين تراجع معدل البطالة حلال فبراير الماضي لأدنى مستوى في 12 عاماً.
وهبط مؤشر "ستوكس 600" بنحو 2.9 بالمائة مسجلاً 310.7 نقطة.
وخسر مؤشر "فوتسي" البريطاني نحو 3.8 بالمائة ليسجل 5454.5 نقطة.
وتراجع مؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 4.3 بالمائة ليسجل 4207.2 نقطة.
وشهد مؤشر "داكس" الألماني تراجع بنسبة 3.9 بالمائة ليسجل 9544.7 نقطة.
وشهدت البورصات الأوروبية أسوأ أداء فصلي منذ 2002 بخسائر تصل إلى 23 بالمائة.
وتراجع سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.9 بالمائة ليسجل 1.0936 دولار.
وإختتمت البورصات الأوروبية تعاملات أمس الثلاثاء، على ارتفاع مع الاحتفاظ بالخسائر الشهرية والفصلية لتسجل أسوأ أداء فصلي منذ 2002 بخسائر 23 بالمائة.
واستفادت البورصات الأوروبية اليوم بعدما أظهرت البيانات أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصيني لشهر مارس جاء أفضل من توقعات المحللين كما أنه تحول من الانكماش إلى التوسع.
وقاد الصعود بالبورصات الأوروبية قطاع السفر والترفيه الذي صعج بنحو4.9 بالمائة مع وجود أغلب القطاعات بالمنطقة الخضراء.
وبالنسبة لتطورات "كوفيد-19"، جاءت إيطاليا وإسبانيا من بين أكثر خمس دول من حيث الإصابة بالفيروس، حيث يوجد في الأولى 101.7 ألف حالة وما يزيد عن95 ألف حالة للثانية.
وكشفت بيانات اقتصادية عن تباطؤ التضخم في منطقة اليورو بأكثر من التوقعات خلال الشهر الجاري، فيما هبطت أسعار الواردات في ألمانيا خلال الشهر الماضي.
ومع تداعيات فيروس كورونا وتأثيرات السلبية على الاقتصاد، سجلت الأسهم الأوروبية خسائر حادة خلال الشهر الجاري، كما شهدت تراجعاً حاداً خلال الأشهر الثلاثة المنتهية اليوم مسجلةً أسوأ أداء للربع الأول على الإطلاق بعد أن تخلت عن أعلى مستوى في تاريخها المسجل في الشهر الماضي.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600" بنحو 1.6 بالمائة مسجلاً 320.06 نقطة، لكنه سجل خسائر فصلية بنسبة 23 بالمائة هى الأسوأ منذ 2002، بعد أن فقد 14.8 بالمائة من قيمته خلال الشهر الجاري.
كما زاد مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 1.9 بالمائة ليسجل 5671.9 نقطة، لكن شهد خسائر فصلية وشهرية بنحو 24.8 بالمائة و13.8 بالمائة على التوالي.
وشهد مؤشر "كاك" الفرنسي زيادة بنسبة 0.4 بالمائة مسجلاً 4396.1 نقطة، بينما تراجع بنحو 17.2 بالمائة خلال الشهر الجاري، و26.4 بالمائة خلال الربع الأول من 2020.
كما ارتفع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1.2 بالمائة إلى 9935.8 نقطة، لكنه سجل خسائر فصلية وشهرية بنحو 25 بالمائة و16.4 بالمائة على الترتيب.