إيمان كمال تكتب: إيقاف تصوير المسلسلات ضرورة إنسانية
انتشرت مؤخرا دعوات من بعض صناع السينما والدراما تطالب بضرورة إيقاف تصوير الأعمال الدرامية وذلك من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا وحفاظا على أرواح العاملين بهذه الأعمال فالحياة الآن لم تعد رفاهية، وخطورة الموقف لا يخفى على أحد..
هناك من استجاب بالفعل وقرر وقف مسلسله لأسبوع أو أكثر ولكن لا يزال تصوير أعمال أخرى قائما وهو ما يهدد مئات وآلاف العاملين فى المهنة وهو خطر لا يهدد صناع الدراما وحدهم بل سيهدد جميع المصريين.
أدرك حرص الكثيرين على التواجد خاصة فى الموسم الرمضانى وحرصهم أيضا على أن لا يضيع مجهود أشهر طويلة فى تحضيرات وترتيبات وتصوير خاصة أن بعض المسلسلات بالفعل أوشك صناعها على الانتهاء من التصوير لتكون جاهزة فى رمضان ولكن أصبح وقف التصوير واجبًا انسانيًا ضروريًا.. لحماية العاملين بها وأسرهم أيضا فكيف نشعر بمتعة الفرجة على عمل إذا أصيب أحد العاملين به لا قدر الله؟ فالنجاة والأمان والسلامة أهم متطلبات الوقت الحالى.
الورطة الأخرى التى يخشاها العاملون على الدراما الرمضانية هو قطع عيش المئات ممن يعملون بأجور يومية وهو ما يجعلهم يفضلون تهديد حياتهم وصحتهم كى لا ينقطع مصدر رزقهم الوحيد ولكن الحل هنا أيضا مطروح وسهل للغاية فى ظل استجابة كثير من الفنانين الكبار بالفعل لحملة التبرع الخاصة بجمعية رسالة والتكفل بالعديد من الأسر كما أعلنوا بأنفسهم عبر السوشيال ميديا ، فالأولى فى هذه الحالة أن يكون هناك تكافل ودعم ذاتى وبأن يتكفلوا بالفعل بأسر زملائهم البسطاء من سيعانون أزمات عقب وقف التصوير، وذلك للمرور بالأزمة سالمين، خاصة أن أغلبهم شارك فى حملة التحدى وقبل أن يكفل عشرات الأسر من المتضررين بفيروس كورونا ،وهو ما يحتم عليهم بأن تكون هذه الأسر فى الأساس من العاملين فلهم الأولوية.
وعلى نقابة المهن التمثيلية أيضا أن تساندهم فى الأزمة، وعلى النقيب أشرف زكى أن يتخذ القرار بوقف تصوير المسلسلات مثلما ناشد القائمين على الدراما بمنع تصوير مشاهد بها مجاميع فالأزمة ليست فى المجاميع فقط، القرار جرىء وصادم لمن يعتبرون «البيزنس» أهم من البشر لكن على من يملك حق القرار أن يصدره قبل فوات الأوان.