الأعياد في زمن الكورونا.. هل تحتفل الكنائس بأعياد القيامة وشم النسيم؟
في ظل تفشي فيروس كورونا المُستجد بمُختلف دول العالم والتي أثر بالسلب علي العديد من الدول التي عانت منه وسجلت عدد وفيات أكثر من 5000 شخص بجانب الألآف من المُصابين، وفي مقابل الإجراءات الإحترازية المُتفق عليها عالميًا، إتخت مصر هذه الإجراء للتصدي لهذا الفيروس القاتل.
وكان للمُؤسسات الدينية دورًا وطنيًا للتصدي لهذا المرض، فقد أعلنت بالأمس الكنيسة والأزهر بإغلاق الكنائس والمساجد خشية من وقوع إصابات أخرى وتنفيذًا لقرارات رئاسة الوزراء التي يمتد الي 15 يومًا من الحظر، ووفقا للتصريحات الدولية التي أعلنت عنها هيئة الصحة العالمية بأن مصل فيروس كورونا لم يتم إكتشافه حتي الآن، ومن المُقرر أن يتم إكتشافه خلال العام الجاري.
وفي ظل احتفالات المسيحيين في مصر والعالم بعيد القيامة المجيد الذي يُعتبر من أهم الاعياد في الكنيسة، وبعد توقف الأنشطة الكنيسة وإغلاق ابوابها أمام المُصليين، تستعرض " الفجر" إحتفالات المسيحيين في ظل إغلاق أبواب الكنائس وتفشي وباء كورونا.
وقال القس بولس حليم، المُتحدث الرسمي بأسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريح خاص لبوابة الفجر، إننا لن نسبق الأحداث، موضحًا: إذ لم تتحسن الأمور ستنعقد اللجنة الدائمة في المجمع المُقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في ضوء ذلك ستتخذ الإجراءات المُناسبة.
ونوه القس رفعت فكري، الأمين العام المُساعد لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن الحديث عن إحتفالات الأعياد سابق عن أوانه، وأتمنى أن تعود الحياة الي مجاريها في أول إبريل المُقبل، وهذا ما أتوقعة.
وأوضح" فكري" لبوابة الفجر، أن فيروس كورونا إذا كان مازال موجود يُعتقد أن الأحتفالات والخدمات سوف تُذاع عبر الشاشات الفضائية وشبكة الأنترنت والحضور يُقتصر علي رجال الدين فقط.
فيما يوضح، يوسف إدور، مدير مكتب الإعلام لرئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أن موقف الطائفة الإنجيلية في مصر كان الأسرع والأكثر موضوعية في التعامل مع تحديات مواجهة وباء الكورونا الخطير عن باقي المؤسسات الدينية في مصر، من حيث التفاعل مع التطورات، والتواصل الفعال والايجابي مع الدولة وقيادات الكنائس المصرية جميعهم.
وأكد " إدور" لبوابة الفجر، أن الإرشادات وتعليمات الخبراء في مجال الصحة محليًا وعالميًا، إعتباره هو الحفاظ على شبكة الترابط والتواصل والالتزام عبر الهيكل التنظيمي لرئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر مابين القيادات حتى رعاة الكنائس.
وأضاف أن التنوع في مبادرات جميع كنائس الطائفة الإنجيلية بمصر لتقديم الخدمة والتوعية والصلاة والتسبحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هو نموذج مشرف ومتحضر للكنيسة المصرية، موجهًا الشكر والاحترام والمحبة والتقدير الي جميع كنائس وقيادات الكنائس المصرية جميعهم، مؤكدًا أن الموقف في الحقيقة صعب على الجميع والقرارات الكبيرة تحتاج إلى قيادات كبيرة.
وقال المفكر والكاتب سليمان شفيق، أن من الممكن إقامة أكثر من قداس يومًيا تجنبًا للزحام وبالأخص أيام المناسبات والإجازات، وفي ضوء تلك القرارات ستكون صلاة العيد بلا زحام ولاجمهور كثير ووفق الشروط التي طرحها قداسة البابا تواضروس الثاني مالم تحدث تطورات تضع شروط اكثر، يأتي ذلك ارتباطا بما اعلنة الفاتيكان في بيان أن كافة صلوات عيد الفصح في ساحة القديس بطرس ستجري بدون مشاركة المؤمنين، وذلك على خلفية تفشي فيروس كورونا.
وأضاف أن الانبا انطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي والكويت للأقباط الأرثوذكس، قد أصدر قرارًا يقضي باقتصار الصلوات في الكنيسة على الكهنة وخمسة من الشمامسة مع منع الصلوات الجماعية لشعب الكنيسة على أن يتم بث الصلوات لايف من خلال المركز الإعلامي لكي يتثنى للأقباط متابعتها من المنازل مما يعني الغاء الرحلات من الاقباط في عيد القيامة.
وقال كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي، رئيس الاتحاد العام لأقباط من اجل الوطن، إنه يتمنى أن تزول تلك الغمة قبل بدء إسبوع الآلام وإحتفالات عيد القيامه المجيد، ويختفي فايروس كورونا.
وأضاف" كمال"، إذا إستمر الوضع الحالي فسوف تكون هناك صعوبة في حضور الشعب الي الكنائس بكثافة خلال إحتفالات القيامة.
وتابع: إذا إستمر الوضع سوف يكون صعب في كل العالم وليس في مصر فقط وخصوصًا في الدول التي منعت الصلاه في دور العبادة، حيث سيكون أول مره منذ ميلاد ميلاد السيد المسيح لا تحتفل الكنائس بصلوات إسبوع الآلام وعيد القيامه المجيد، وهو آمر لا اتمني ان يحدث لانه سوف يُمثل بالنسبة لنا كمسيحيين إشارات غير جيدة بان الله في حاله غصب علي شعبه
وواصل: بالنسبة لمصر وإذا استمر انحصار المرض والسيطرة عليه فيجب ان تحدد كل كنيسه عدد الحضور مع أخذ كل الإجراءات الوقائية من إرتداء المسكات الي تعقيم الأماكن مع وجود جهاز لقياس الحرارة علي كل بوابه ومنع من ترتفع حرارتة من الدخول.
وطالب كمال كل المصريين بأهمية الالتزام بتعليمات وإرشادات الحكومة حتي لا ينتشر المرض، كما طالب رجال الدين بتحديد إعداد المصلين في كل كنيسه مع الالتزام بكل الإرشادات الصحيه التي تصدر عن وزارة الصحة.