"لون واتعلم حضارتك" مبادرة لتعليم الأطفال الهيروغليفية (صور)

أخبار مصر

المبادرة
المبادرة


مبادرة أطلقها ثلاثة شباب من محبي الآثار المصرية القديمة، والتي جاء عنوانها "لون بالمصري واتعلم حضارتك"، قد يكون العنوان جديدًا إلا أن الفكرة عبقرية، ولفتت انتباه واهتمام كل من اطلع عليها بل وفي ساعات قلائل أصبحت أحد أحاديث صفحات التواصل الاجتماعي.

تواصلت "الفجر" مع أصحاب الفكرة والذين حدثونا عنها بشئ من الاستفاضة حيث قال أحمد عادل، وهو حاليًا في المرحلة التمهيدية لنيل درجة الماجستير في الآثار الإسلامية من جامعة القاهرة وأحد أصحاب الفكرة، إن العلامات الهيروغليفية تمثل لغزًا للمصريين دون غيرهم من شعوب العالم، حيث يعتني الغرب في مراحل التعليم الأساسية بتعليم بعض مبادئ هذه العلامات لأطفالهم، في حين أن الطفل المصري يفتقر كثيرًا لمن يأخذ بيده ويضعه على أول الطريق لفك أسرار تلك العلامات، فكانت الفكرة في عمل كتيب يعتمد على التلوين لشكل مفرغ لعلامات الهيروغليفية مع ترجمة لها بحيث في النهاية يكون المستخدم قد أدرك جزءً ولو يسيرًا من الأبجدية الهيروغليفية.

ومن ناحيته، قال أحمد فتحي حاصل على بكالوريوس الآثار جامعة القاهرة، وهو مشارك في إخراج هذه الفكرة إلى النور، إن الآثار المصرية بشكل عام تعاني أشد المعاناة من عدم عناية المصريين بها، وهذا ناتج من أن المصريين في تعليمهم الأساسي لم يدرسوا آثار بلادهم.

وأكمل فتحي قائلًا: اخترنا أن ننتج كتيبًا صغيرًا قائمًا على تعليم أولى أسس العلامات الهيروغليفية والذي يصلح أن يكون نافذة يطل منها النشء على حضارة بلاده العريقة، ولما يفرغ من تلوين هذه الرموز ويعرف معانيها ويألف شكلها، ثم يراها على جدران المعابد، فسيدرك ساعتها قيمتها وكيف أنها تمثل التاريخ ملموسًا.

وفي ذات السياق، قال أنطوان رأفت، وهو أمين متحف المخطوطات التابع لدار الكتب، وهو الشريك الثالث في هذه الفكرة، إن أول الحضارة هي المعرفة، والحضارة المصرية القديمة مجهولة للكثير من المصريين، ومفتاح تلك الحضارة هو العلامات الهيروغليفية، فقمنا بعمل كتيب صغير للأطفال مكون من 26 صفحة، في واجهة كل منها علامة هيروغليفية مفرغة بحيث يقوم الطفل بتلوينها، ومقابل هذه العلامة باللغة العربية وباللغة الإنجليزية، بحيث يدرك المستخدم نطق العلامة الصحيح، وبعد انتهاء الكتيب يستطيع المستخدم تكوين كلمات بالهيروغليفة، كما يستطيع نطقها بسهولة.

وفي النهاية، قال الشباب الثلاثة والذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 26 عامًا، إن هذا الكتيب مقدم كإسهام منهم في التعريف بالحضارة المصرية وتقديمها في صورة مبسطة للنشء، لإزالة أكبر عائق بين أي شعب وحضارته وهو عدم معرفة رموز هذه الحضارة، ودلالاتها.