خبير: إغلاق القواعد الأمريكية يهدد بحرب بين أنقرة وواشنطن
قال الباحث المتخصص في الشأن التركي، محمد ربيع، إن ما يتحدث عنه النظام التركي بإمكانية غلق قاعدتي انجرليك وكورجيك الأمريكيتين، ياتي في اطار الحديث الشعبوي لأردوغان، مشيرا إلى يسعى دائما لتوجيه خطاب يكسب به تعاطف الجماهير ويبعدهم عن الحقيقة التي تحدث في الواقع.
وأضاف محمد ربيع، تصريحات أردوغان حول غلق القاعدتيين الأمريكيتين في تركيا جاء كرد فعل وكورقة ضغط على الولايات المتحدة الامريكية للتراجع عن قرار الاعتراف بمجازر قامت بها تركيا ضد الأرمن اثناء الخلافة العثمانية، وتهدف لإثناء الولايات المتحده عن اتخاذ هذه الخطوة التي بطبيعة الحال ستؤدي في النهاية نحو مزيد من هروب الاستثمارات من تركيا وعدم ثقة الرأي العالم الدولي بالنظام التركي.
وأوضح ربيع، أن روسيا لها مصالح في منطقة الشرق الاوسط ويهمها أن تصبح تركيا حليف استراتجي بعد أن كانت خط الدفاع الاول للغرب قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، مشيرا إلى أن تركيا تخدم الكثير من المصالح الروسية سواء في المنطقة أو في العالم أجمع.
وأكد أن انقرة أعاقت حلف الناتو من اتخاذ إجراءات دفاعية في منطقة البلطيق لمواجهه روسيا، ملمحا إلى أن علاقة موسكو بالدولة العثمانية استطاعت ان تضعف من التهديدات العسكرية التي تشكلها العلاقات التركية بالغرب فتركيا بلد مجاور جغرافيا لها وتشكل خطوره على الامن الروسي واستقرار الاوضاع هنا.
وتابع قائلا:"ما يجب إدراكه جيدا أنه لا يستطيع أي شخص التكهن بالدرجة التي يمكن أن يصل لها التوتر التركي الأمريك، فالولايات المتحده أمهلت النظام التركي الكثير من الوقت حتي يعيد حساباته"، منوها إلى أنه قد تحدث مواجهه عسكرية بين الدولتين اذا قام اردوغان فعليا بطرد الجنود الامريكان من القواعد المتواجده في تركيا، وهم ما يصعب فعليا لأن هذه القواعد تحتوي على رؤس نووية، وسيؤدي نقلها للكثير من المخاطر.