تفاصيل مريبة.. إحالة سيدة وابنها قتلا الزوج إلى المفتي بالمنيا (صور)
واقف الشاب العشرينى ينتظر حكم الإعدام شنقا ناظرا إلى والدته داخل قفص محكمة جنايات المنيا، يراودهم الواقعة بتفاصيلها بحيله تشابهت مع الأفلام البوليسية لعبت فيها الأم دور البطل فى قتل الوالد البالغ من العمر 57 بينما تقمص الابن دور المساعد من اجل إخفاء الوالد عن الحياة.
في أبريل الماضى من العام الجاري، تخمرت فكرة قتل رب المنزل والعائل الوحيد داخل عقل "ك_ ا"، ذلك الشاب العشريني، وأقدم على تدبير المكائد للتخلص من والده إسماعيل الذى كان يعمل سمسار تجارة عقارات بعد أن قتلته والدته.
اختفاء الوالد
اشتهر المجني عليه بحكم عمله بالتواجد بين الناس وكان يتمتع بعلاقة طيبة بين الناس ولكن فوجئ الناس بتغيب اسماعيل عنهم لعدة أيام ليملك الشك قلب نجله محمد من زوجة اخرى الذى امتلك التفكير عقله لماذا اختفى الوالد هل قتل أما سافر من أجل تخليص قطعة أرض كانت علامات الريبة تسيطر على ملامح وجهه.
هرع الشاب البالغ من العمر 34 بحثا عن الوالد حاول بشتى الطرق الاستفسار من زوجته الثانية وشقيقة من والده من أجل ان يطمئن قلبه من الخوف الذى كان يسيطر عليه عن مكان والده هل سافر أما لماذا اختفى ولكن لم يحصل على اى اجابة ليقوم الشاب بتحرير محضر اختفاء والده.
فكرة جهنمية
بدأت علامات الجنون تسيطر على محمد ابن الزوجة الأخرى من كثرة التفكير فى سبب اختفاء الوالد ليفكر فى حيلة من أجل معرفة مصير والده فخطر على باله الى ان يذهب الى احد الشيوخ والعرافين وهنا كانت علامة ظهور والده تطرح فى الأفق الذى قالة له يا محمد والدك فى البيت لم يخرج ابحث هناك كانت علامات الاستغراب تسيطر على محمد هل كلام العراف صحيح اما هى حيلة اخرى من أجل تطمين قلبى ولكن اخذ محمد الكلام على عاتقة وذهب الى بيت والده وبدأ يطلب من زوجة ابيه ونجلها اين والدى مر اكثر من اربعين يوما ولم يعود اكيد انتم قتلتوه لم تجيب الزوجة ولكن كان الخوف يسيطر على وجها.
ألوان مغايرة
بحث محمد دخل المنزل من اجل ايجاد والده وبعد فترة من البحث اكتشف محمد بأن هناك سيراميك لونه مغاير عن باقي سيراميك المنزل فطن محمد بأن والده أسفل ذلك السيراميك وقبل أن ينظر محمد الى «ك إ» شقيقه من الزوجة الثانية كان «ك إ» يهرول هربا من باب المنزل للهرب من المواجهة اما الزوجة فمكثت على الارض وظهر عليها علامات البكاء من الخوف من انكشاف الأمر.
داخل خزان الصرف الصحي
تواصل محمد مع قوات الأمن التي وصلت الى المكان بعد دقائق محدودة، وعثر على جثة صاحب المنزل، مقتولا داخل خزان الصرف الصحي الخاص بالمنزل، منذ ما يقرب من 40 يومًا، ألقت قوات الأمن القبض على الزوجة وتمكنت من إلقاء القبض على نجل المجني عليه بعد محاولة هروبه.
منوم فى القهوة
لم تخفى الزوجة عند مواجهته بالتهمة فسكبت تدلى بأقوالها بانه زوجها بخيل لا يصرف عليها هى ونجلها فضلا عن كثرة علاقاته النسائية لذلك فكرت فى حيلة للتخلص منه فقمت بوضع المنوم فى القهوة فتناول اسماعيل القهوة وسقط فورا بدأت في خنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها ثم قامت بدفن الجثة داخل المنزل بمساعدة ابنهما، واضافت الزوجة أنها قامت بتبليط أرضية المنزل بسيراميك مغاير للون باقي أرضية المنزل.
إحالة أوراق المتهمين لمفتي الجمهورية
وأحالت محكمة جنايات المنيا أوراق السيدة ونجلها لفضيلة مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في قرار إعدامهما بتهمة قتل الزوج في مركز ملوي، حيث إن المحكمة أصدرت حكمها بإحالة أوراق كل من: "م-ف" ربة منزل، وابنها "ك" 23 عاما، طالب جامعي، في القضية رقم 11185 والمقيدة برقم 1173 جنايات ملوي لسنة 2019 إلى فضيلة المفتي، إذ أقدمت المتهمة الأولى بمساعدة ابنها "ك" على قتل زوجها "إسماعيل- ش" 57 عاما، ويعمل سمسارا.