القس ماركوس ناشد لـ"مطران لوس أنجلوس": بيانكم خارج نطاق الرعوي والطقسي
علق القس ماركوس ناشد مرجان، كاهن كنيسة العذراء النزهة الجديدة - مصر الجديدة، على البيان الصادر من الانبا سرابيون، مطران لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الامريكية بشأن إقامة احتفالات عيد الميلاد في 24 ديسمبر قائلًا: إن هذا التدبير ليس رعويا لانه خرج من النطاق الرعوي الى النطاق الطقسي والعقيدي والتاريخي بل والابائي.
وأوضح "ناشد" في تصريح إلى بوابة الفجر، أن صلاة طقس قداس الميلاد عيد الميلاد المجيد من الناحية الطقسية كيف نصلى بالطقس الفرايحي وصلوات وطقوس قداس العيد بكل تفاصيله فى وقت الصوم الميلادي.
وتسائل "كيف ندعوه عيد ونحن ننتظر عيدا اخر فى يوم ٢٩كيهك( 7 يناير)، ومتى سيكون عي الختان الجديد او الثانى ؟؟.. ومتى سيكون عيد الغطاس الجديد او الثانى ؟.. لماذا ندرس وندرس علم الابقطى وطريقة حسابات تحديد الاعياد فى كل الكليات والمعاهد اللاهوتية ؟ ونحن نؤكد فيها عن سلامة تقليدنا ودقة حساباتنا عبر القرون؟، مؤكدًا انها معضلة طقسية بكل المقاييس. وأضاف قائلًا: كيف نقف ونفهم قوانين الرسل والقوانين الكنسية التى حددت الشهور والايام بدقة بحتمة ان يكون العيد 28 او 29كيهك بحسب السنة كبيسة كانت ام بسيطة؟ ونيافتكم خير من يعلمنا ويفيدنا.
وشدد أن من الناحية العقائدية كيف نعلم الناس بان المسيح له ميلادان زمنيان ؟؟ وبالتالى ختانان ؟؟؟ وبالتالى معموديتان لان عيد الغطاس مرتان ؟؟؟ متسائلًا هل هناك مسيح واحد ام اثنان؟؟؟.
وواصل قائلًا: بعد كل هذه القرون من السنين غيرت موعد احتفالها وطقوسها وهى التى كانت تحدد للعالم موعد الاعياد وخاصة عيد الفصح، ونحن مازلنا فى الداخل والخارج نفتخر بهويتنا القبطية وعظمة تاريخنا وصمودنا فى المحن والتجارب والاضطهادات من الداخل والخارج، اين صخرتنا الارثوذكسية؟؟؟.
وأكمل أن من الناحية الاجتماعية والانسانية كيف سيعيد الناس ويحضروا قداس العيد بدون ان يفطروا ؟، اخاف ان يحدث للناس شيزوفرينيا دينية وينتهى بهم الحال لا ان يعيدوا يوم ٢٥ ولا يوم ٢٩ كيهك.
كان الأنبا سرابيون، مطران إيبارشية لوس أنجلوس وجنوب كاليفورنيا وهاواي للأقباط الأرثوذكس بالولايات المتحدة الأمريكية، قد قرر، امس الاول الاثنين، بإقامة صلاة قداس احتفالات عيد الميلاد المجيد لهذا العام، في موعد مخالف للكنيسة الأم.
وأوضح "سرابيون" في بيان له، الاثنين، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل في جميع أنحاء العالم، بعيد ميلاد السيد المسيح، يوم 29 كيهك من كل عام، إضافة إلى يوم 28 كيهك فى حالة السنوات الكبيسة، كما فى هذا العام، 1736 شهداء و2019 - 2020 ميلادية، والذى يقابله في التقويم الميلادى 7 و8 يناير.
وأكد البيان، أنه لن يتم قطع فترة الصوم حتى انتهائه بقداس ليلة العيد، يوم 6 يناير، وهو الأمر الذى أثار حالة من الجدل بين أبناء الإيبارشية وعلى نطاق واسع بين الأقباط في مصر وخارجها.
وأضاف، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد فى منتصف ليلة يوم العيد طبقا للتوقيت المصري، مؤكدًا أن أطفال وأبناء إيبارشية لوس أنجلوس وجنوب كاليفورنيا وهاواي للأقباط الأرثوذكس بالولايات المتحدة الأمريكية قد ترعرعوا فى مناخ يربط ميلاد السيد المسيح باحتفالات الكريسماس.
وختم البيان قائلًا: قد رأينا أنه يٌعتبر من الاحتياجات الرعوية الملحة أن يتم السماح لكنائس الإيبارشية، بإقامة قداس إضافى فى ليلة عيد الميلاد، يوم 24 ديسمبر، بجانب قداس عيد الميلاد فى منتصف ليلة 6 يناير.
يذكر أن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد قرر في جلسته المنعقدة في شهر يونيو الماضي على توصيات لجنة شئون بلاد المهجر الرئيسية والتى جاء فيها، أنه في حالة الاحتياج إلى استثناءات لقوانين الكنيسة والتقليد المقدس نتيجة احتياجات رعوية بكنائس بلاد المهجر يجب على الكاهن الرجوع إلى أسقف إيبارشيته ويمكن للأسقف الرجوع إلى قداسة البابا.