الدفاع المدني يسيطر على حريق نشب بشقة سكنية في الطائف
وكان الدفاع المدني بالطائف تلقّى صباح اليوم الخميس، بلاغًا ورد لمركز العمليات الأمنية الموحدة بمنطقة مكة المكرمة، مفاده اندلاع حريق بشقة بالدور الثالث، لبناية من أربعة أدوار.
ومع وصول الفرق لموقع الحادث كانت سحب الدخان تتصاعد من نوافذ منطقة الاحتراق؛ بينما امتلأت أروقة الشقة بالأدخنة؛ مما استدعى اقتحامها من قبل فرق الإنقاذ؛ خشية أن يكون داخل الشقة محتجزون حالت سحب الدخان بينهم وبين الخروج لمناطق آمنة.
وشرعت فِرَق الإطفاء في البحث عن مصادر اللهب، وأتضح أنه بأحد الغرف الداخلية، وتمكنت الفِرَق عن طريق الفروع الأرضية من إخماده، وتلا ذلك تهوية منطقة الحريق من الأدخنة المتصاعدة؛ فيما بدأ فريق من المحققين في البحث عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق.
الدفاع المدنى السعودى
ويعتبر الدفاع المدني، خَطّ الدفاع الثاني في الدولة أثناء الكوارث، وذلك من خلال تقديم الخدمات، والرعاية الاجتماعيّة التي يتعرَّض لها المجتمع، مثل: مكافحة الحرائق، وتقديم الإسعافات الأوّلية، وأعمال الإغاثة.
ويهتم الدفاع المدني بتدريب الأفراد العاديّين؛ لمساعدة القُوّات المُسلَّحة، وقُوّات الشرطة على حماية المُمتلَكات من أي كارثة تتعرض لها الدولة؛ بمعنى أنّها الهيئة التي يمكن من خلالها حماية السكّان المَدنيِّين في حالات الطوارئ والتخفيف منها، والخروج بأقلّ الأضرار، بل حتى مَنعها.
ويعد الدفاع المدني، تنظيم أو جهاز تُلقى على عاتقه المهام والإجراءات وبعض الأعمال اللازمة لحماية السُكان والممتلكات الخاصة والعامة من الأخطار المُختلفة كالحرائق والكوارث الطبيعية والحروب، وإغاثة المنكوبين وإسعاف المُصابين من الحوادث على الطُرق، وتأمين سلامة الناس وتنقلهم واتصالهم ببعضهم البعض ولا سيما في الظروف غير الطبيعية.
كما تكمن أهمية الفرق المتطوِعة داخل الدفاع المدني في مساعدته على مُواجهة الأزمات، والكوارث التي تتعرَّض لها الدولة؛ إذ إنّه في بعض الأحيان قد لا تكفي كوادر الدفاع المدنيّ؛ للتعامُل مع الكوارث، وتغطيتها وحدها، ومن هنا تمّ إطلاق مُصطلح مُتطوِّعي الدفاع المدنيّ، حيث يتألَّف فريق مُتطوِّعي الدفاع المدنيّ من مواطنين عاديّين يساعدون الدفاع المدنيّ على تنفيذ واجباته، والمساهمة في التعامُل مع الحوادث إلى حين وصول كوادر الدفاع المدنيّ.
وتتلخص أهداف متطوِعي الدفاع المدنيّ في محاولة نَشْر الوعي، والانتماء لدى المواطنين؛ للمُساهمة في خدمة الدولة، وتعزيز الوعي الوقائيّ؛ أي الوعي قَبل حدوث الكارثة؛ لتجنُّب حدوثها، كما يمكن الاستفادة من مُتقاعِدي الدفاع المدنيّ؛ بهدف تشكيل فِرَق تطوُّعية، وتدريبها.