وزيرة الدفاع الفرنسية تتجه إلى مالي بعد مقتل 13 جنديًا

عربي ودولي

وزيرة الدفاع الفرنسية
وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي



من المتوقع أن تزور وزيرة الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي شمال مالي، بعد أن أدى تصادم طائرة هليكوبتر إلى مقتل 13 جنديًا فرنسيًا، أثناء قتالهم متطرفين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية، وفقا لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.

وتأتي زيارتها إلى جاو اليوم الأربعاء، بعد يوم من إعلان فرنسا عن وقوع أعلى عدد من القتلى في صفوف الجيش، منذ ما يقرب من أربعة عقود.

بدأ التحقيق في سبب التصادم مساء الاثنين، بينما كانت طائرتان مروحيتان تدعمان قوات كوماندوز فرنسية على الأرض، وقال الجيش: إن "طائرات الهليكوبتر كانت تحلق على ارتفاع منخفض".

هذا وانتقد البعض في مالي وجود الجيش الفرنسي في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا مع تزايد التهديد المتطرف وانتشاره في البلدان المجاورة، حتى يتساءل البعض عما إذا كان الحادث مصادفة.

تعد عملية فرنسا في غرب ووسط إفريقيا أكبر مهمة عسكرية لها في الخارج وتشمل 4500 فرد.

وفي وقت سابق، أعلنت بارلي، يوم الثلاثاء، أن فرنسا لن تدير ظهرها للحرب ضد الإرهاب بعد مقتل 13 جنديا فرنسيا، خلال عملية قتالية في مالي.

وقالت في مؤتمر صحفي "نتلقى دعما قيما من حلفائنا الأوروبيين ونضم جهودنا لحماية أوروبا من ويلات الإرهاب.. نحن نقف متحدين ومرنين.. وهذا التضامن هو الذي يعززنا، ويسمح لنا بمواصلة القتال".

قُتل الجنود الفرنسيون أثناء عملهم لدعم القوات البرية، التي تخوض قتالًا مع المقاتلين الإسلاميين، وكانت هذه أكبر خسارة للقوات الفرنسية منذ الهجوم، الذي وقع في بيروت قبل 36 عامًا عندما توفي 58 جنديًا.

وقد أعلنت فرنسا في وقت سابق من اليوم، اصطدام طائرتي هليكوبتر في الجو في ليلة بلا قمر، مما أسفر عن مقتل 13 جنديا فرنسيا، كانوا يقاتلون المتطرفين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية في مالي.

تجذب الوفيات الانتباه إلى جبهة مثيرة للقلق في القتال العالمي ضد التطرف في تصاعد للعنف هذا الشهر، قتل المهاجمون المرتبطون دائمًا بتنظيم الدولة الإسلامية عشرات الجنود في منطقة الساحل القاحلة في غرب إفريقيا، ونصبوا كمينًا لقافلة من موظفي شركة التعدين الكندية، مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا على الأقل.

وقد أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "حزنه العميق" إثر الحادث، وقال الجيش إن المروحيات كانت تحلق على ارتفاع منخفض للغاية عندما اصطدمت وتحطمت في منطقة ليبتاكو في مالي قرب النيجر، بينما كانت تدعم قوات الكوماندوز الفرنسية على الأرض لملاحقة مجموعة من المتطرفين، ولم ينجو احد كان على متن الطائرة.

وأوضحت وزيرة الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي، أن المروحيات كانت تعمل "في ظل الظلام التام، الأمر الذي جعل العملية أكثر تعقيدًا." وانه تم العثور على مسجلات بيانات رحلة طائرات الهليكوبتر وبدأ التحقيق.