بطاركة الشرق الأوسط للفجر: لدينا تخوف دائم مما هو جديد في الإعلام

أقباط وكنائس

بطاركة الشرق الاوسط
بطاركة الشرق الاوسط

جاء مؤتمر مجلس بطاركة الشرق السابع والعشرون المنعقد في دار مار إستفانوس بالمعادي – القاهرة تحت عنوان " الإعلام في خدمة الإنجيل" ليجيب علي سلسلة تساؤلات منها كيفية التعامل مع وسائل التواصل الإجتماعي لتقدم الفوائد العديدة من جهة والحذر منها إذا ما تم إستخدامها بطريقة سلبية من جهة أخرى.

وفي هذا السياق نوه المشاركون في مجلس بطاركة الشرق للكاثوليك بأهمية هذا المؤتمر، لأن الإعلام بات لحاجة ضرورية لنقل الحقيقة بشفافية وسط الظروف والتحديات الراهنة.

وقال الانبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر: "لدينا تخوف دائما مما هو جديد، مشيرًا الي أن الجديد هو وسائل الإعلام، فكنا نقول أن التلفزيون في الزمن الماضي كان بالنسبة لنا هو التكنولوجيا الحديثة".

وأكد " اسحق" لبوابة الفجر، أن وسائل التواصل الإجتماعي تتطور بصفة مستمرة، لافتا الي أن الكنيسة ترى أنه لا يمكن أن تتجاهل أهمية وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام.

ومن جانبه، قال البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، إننا ككنيسة لا نتجاهل تطورات التواصل الإجتماعي بمختلف انواعه، لافتا إلى أن الكنائس الشرقية والغربية قد اجتمعت أكثر من مرة؛ لتدرس هذا الموضوع وكيفية التعامل معه.

وأكد " العبسي"، لبوابة الفجر، أن الكنيسة تتعامل مع وسائل الإعلام كأفراد أو جماعة بدون انتظام أو ترتيب وكذلك بدون رؤية، لافتا إلى أن كل فرد او جماعة تستخدم تلك الوسائل علي حسب غايتها وطريقتها الخاصة.

وأضاف، أننا كمسؤولين في الكنيسة نحاول علي تنظيم هذا الموضوع بقدر الإمكان مما يكون منظم من ناحية الرؤية خاصةً ومن ناحية إستعمال بعض الوسائل بالاتفاق لحين الحد من الضرر الذي ينتج عن استعمال تلك الوسائل الإعلامية.

بينما أوضح الأب خليل علوان، أمين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، أن موضوع مؤتمر مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك السابع والعشرين" الإعلام في خدمة الإنجيل"، له أهمية كبيرة لا سيما أن التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي باتت تقود البلاد إلى ثورات وإسقاط حكومات وغير ذلك من المتغيرات التي تشهدها المنطقة.

ولفت في تصريحات لبوابة الفجر، الي أن الكنيسة ارتأت أن تبحث في هذا الموضوع وأن تدخل عالم التواصل الإجتماعي من الباب العريض كي يكون هذا المسار العريض بمثابة خط الدفاع للكنيسة تجاه كل من يهاجمها بشكل مباشر أو غير مباشر.

 وأضاف: "لم يعد هناك اليوم حقيقة واضحة إنما حلت مكانها الحقيقة المضخمة ذات إيديولوجيات معينة تعمل ربما على تشويه السمعة والإيذاء او لرفع مستوى شخص ما ليس على قدر المسؤولية. وبالتالي فإن الكنيسة مدعوة لتدخل في كل هذه الوسائل التكنولوجية والتقنية الحديثة التي يجب أن تكون في خدمتها".