الكنيسة تنعي إنجيل زوجة الراحل القمص بيشوي كامل
نعت الكنيسة القبطية الارثوذكسية، منذ قليل، تاسوني إنجيل، زوجة الراحل القمص بيشوي كامل.
وقد أختار لها الله القمص بيشوي زوجًا لتكون هي مُعينًا ونظيرًا في حياته وخدمته، والتي بدورها كانت تشتهي أن تحيا حياة البتولية والرهبنة، لذا تم التدبير الإلهي العجيب بزواجهما ليعيشا معا حياة البتولية كما اتفقا على ذلك قبل الزواج.
والقمص بيشوي كامل هو من اشهر كهنة الإسكندرية في عصره، ويعتبره الاقباط هو قديس ويتمتاز بسيره عطرة.
ولد القمص بيشوي كامل في 6 ديسمبر 1931 في دمنهور – البحيرة، بميلاد سامي كامل اسحق أسعد.
حصل على بكالوريوس علوم (قسم جيولوجيا) من جامعة الإسكندرية سنة 1951 بتقدير جيد، ثم - التحق بمعهد التربية العالي للمعلمين وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس سنة 1952 بتقدير ممتاز وكان ترتيبه الأول على دفعته.
وعمل كمدرس للكيمياء بمدرسة الرمل الثانوية للبنين بالإسكندرية.
وحصل على ليسانس آداب - فلسفة - سنة 1954، وفي نفس الوقت التحق بالكلية الإكليريكية بالإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية سنة 1956، وكان الأول على دفعته.
ثم عين معيدا بمعهد التربية العالي بالإسكندرية سنة 1957 وهو معهد تابع لوزارة التربية والتعليم، ثم التحق بكلية التربية بالقاهرة سنة 1958 وحصل على دبلوم التخصص في علم النفس في أكتوبر سنة 1959.
وفي آواخر أيام شهر ديسمبر عام 1954 ومع فترة صوم الميلاد اشتاقت نفسه إلى طريق الرهبنة، ووقع اختياره على دير السريان بوادي النطرون، وبدأ يعد نفسه لذلك -إلا أن مشيئة الله كان لها رأي- ففي خلال استعداده للسفر إلى الدير مرض والده بجلطة دموية فأرجأ الفكرة لوقت آخر.
وفي مساء الأربعاء 18 نوفمبر سنة 1959، فوجئ بالبابا الراحل كيرلس السادس وهو يخبره بأنه سيرسمه كاهنًا بعد أربعة أيام علي كنيسة باسم مار جرجس اسبورتنج الاسكندرية، بأسم القس بيشوي.
والقمص بيشوي هو أول من أحيا التقليد الكنسي القديم الخاص بالسهر في الكنيسة ليلة رأس السنة القبطية "عيد النيروز"، ورأس السنة الميلادية وسارت في دربه كل الكنائس فيما بعد.
