شرطة زيمبابوي تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق مؤيدي المعارضة
استخدمت شرطة زيمبابوي اليوم الأربعاء، الهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لضرب وتفريق مؤيدي حزب المعارضة الرئيسي الذين تجمعوا خارج مبنى في العاصمة للاستماع إلى خطاب زعيمهم.
ويأتي أحدث إجراء للشرطة في الوقت الذي تتهم فيه حركة التغيير الديمقراطي المعارضة الرئيس إيمرسون منانغاجوا بتبني التكتيكات القاسية لسلفه روبرت موغابي الذي توفي في الخامس من سبتمبر.
ودافع منانجاجوا عن سجله في مقال رأي نشرته قناة سي إن بي سي إفريقيا، قائلًا إن إدارته تفتح المجال السياسي والإعلامي.
ولكن الشرطة منعت هذا العام عدة تجمعات لحركة التغيير الديمقراطي قائلة إنها تخشى أن تتحول الأحداث إلى عنف.
وأغلق مئات من رجال الشرطة الطرق المؤدية إلى مقر حركة التغيير الديمقراطي في هراري، لكن المؤيدين واصلوا التجمع والغناء والهتاف قبل وصول زعيم الحزب نيلسون تشاميسا، الذي كان من المقرر أن يخاطبهم.
وبعد دقائق قليلة من دخول تشاميسا مبنى الحزب، اتهمت الشرطة الحشد بالهراوات وأطلقت الغاز المسيل للدموع، مما تسبب في تدافع، وفقًا لشهود عيان من رويترز.
وقال مسؤولو الحركة من أجل التغيير الديمقراطي إن المناوشات أظهرت مرة أخرى أن حزب المعارضة كان ضحية وحشية الحكومة.
وقال دانييل مولوكيلو المتحدث باسم الحركة الوطنية من أجل التغيير الديمقراطي في بيان، هذا النوع من الوحشية الهمجية غير مقبول على الإطلاق في زيمبابوي، تدين حركة التغيير الديمقراطي بشدة هذا الهجوم العنيف الذي قامت به الشرطة على المواطنين الذين تجمعوا بسلام خارج مقرنا الرئيسي.
ويزداد التوتر السياسي في زيمبابوي، حيث يعاني السكان من أزمة اقتصادية حادة شهدت انقطاع التيار الكهربائي المستمر لمدة تصل إلى 18 ساعة في اليوم ونقص في العملات الأجنبية والوقود والأدوية.
وكان معظم أطباء القطاع العام مضربين عن الأجور منذ شهر سبتمبر، مما أدى إلى إصابة المستشفيات الحكومية بالشلل حيث طلب الفقراء العلاج.
ويطالب عمال القطاع العام الآخرون بالمرتبات المفهرسة بالدولار الأمريكي لحمايتهم من ارتفاع التضخم.
ويقول النقاد إن منانجاجوا قد فشل في الوفاء بالوعود التي قطعها خلال الحملة الانتخابية في العام الماضي لإنعاش الاقتصاد من خلال المضي قدمًا في الإصلاحات الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية لخلق فرص العمل وإعادة بناء البنية التحتية المنهارة.
