موسكو تعتبر حظر دخول إستونيا للسفن الروسية بمثابة "أعمال غير ودية"
كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا تشعر بالذهول إزاء قرار تالين، عاصمة إستونيا، برفض دخول سفينة أكاديميك بريماكوف الروسية في المياه الإقليمية لإستونيا دون تقديم أي تفسير وترى أن مثل هذه التحركات "أعمال غير ودية".
وعلقت "زاخاروفا" على القرار الإستوني بحرمان السفينة الروسية من دخول المياه الإقليمية للبلاد، بالقول: "هذا القرار يسبب حيرة شديدة، بالنظر إلى أن الجانب الإستوني قد منح تصريحًا مناسبًا لنفس السفينة مرتين هذا العام. ومع ذلك، فقد ردت هذه المرة برفض، دون توضيح السبب".
وأوضحت "زاخاروفا": "هذه هي الحلقة الثالثة بالفعل خلال الفترة الأخيرة عندما ترفض تالين البحارة والطائرات الروسية. في أوائل أكتوبر، مُنعت طائرة تحمل نائب رئيس الوزراء الروسي من الطيران فوق أراضي إستونيا، وفي أبريل، مُنعت سفينة التدريب الروسية سيدوف من الدخول إلى المياه الإقليمية لجمهورية إستونيا".
وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، على أن موسكو ستأخذ "استراتيجيات غير ودية لإستونيا في الاعتبار عند صياغة سياسة العلاقات الثنائية".
وقبل ذلك، قال مكتب الرئيسة الإستونية، إن روسيا لم تستجب لدعوة رئيسة إستونيا، كيرستي كالجوليد، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لحضور المؤتمر العالمي الثامن للشعوب الفنلندية الأوغندية في تارتو الصيف المقبل، والذي تم نقله إلى الزعيم الروسي في أبريل.
وفي سياق منفصل، أعلن وزير الخارجية الإستوني أورماس رينسالو أن بلاده تدعم مساعي السلطات الأوكرانية الرامية لانضمام أوكرانيا إلى كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال رينسالو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني فاديم بريستايكو بكييف اليوم الاثنين المُوافق 4 نوفمبر الجاري، إن إستونيا "صديق وفيٌ" لأوكرانيا في هذا المجال، مشيراً إلى رفض بلاده القاطع لشرعية سلطات الاحتلال الروسية لشبه جزيرة القرم، والعدوان الروسي على إقليم الدونباس شرقي أوكرانيا.
وأكد أن القيادة الإستونية كانت ولا تزال تؤيد وحدة أراضي وسيادة الدولة الأوكرانية، مديناً بشدة توزيع السلطات الروسية للجوازات الروسية على الأوكرانيين في الجزء المحتل من إقليم الدونباس، وفق موقع "أوكرانيا بالعربية".
كما كشف الوزير أن رئيسي البلدين سيلتقيان نهاية الشهر الحالي، مثمناً ديناميكية تطوير العلاقات المتبادلة بين البلدين في مجالات مختلفة، والتي قال عنها إنها "لا تشوبها الشائبة".
وفي هذا السياق أكد أن البلدين لديهما مزيد من الإمكانيات لتعزيز التعاون الثنائي، الأمر الذي يتوقع أن يتم الاتفاق حوله خلال اللقاء المرتقب لرئيسيهما.