زعيم التيار الصدري ينضم إلى آلاف المتظاهرين في جنوب بغداد
أفاد مراسل لوكالة "فرانس برس"، مساء اليوم الثلاثاء، بأن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أعلن، انضمامه إلى آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في مدينة النجف جنوب بغداد.
وقالت مصادر في مطار النجف، "إن طائرة آتية من إيران حطت في وقت سابق بالمطار، وكان الصدر على متنها".
هذا وطالب مقتدى الصدر حكومة البلاد بالاستقالة، في وقت سابق من يوم السبت الماضي، محذرا من انزلاق البلاد إلى "حرب أهلية".
وقال في رسالة نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "إذا لم تكن المظاهرات برأي البعض حلا ولا الاعتصامات ولا الإضرابات حلا.. فهل التمسك بالسلطة حل".
وتحدث زعيم التيار الصدري عن المتظاهرين، بالقول "هم ثلة أرادوا الكرامة وأرادوا العيش الرغيد وأرادوا وطنا بلا فساد ولا مفسدين".
كما حذر الصدر، من انزلاق البلاد في حرب أهلية، قائلا: "كفى... لكي لا ينزلق العراق في آتون الفتنة والحرب الأهلية فينتهي كل شيء ويتحكم في البلاد والعباد كل فاسد وكل غريب".
وسبق للصدر أن دعا في يوم 4 أكتوبر الحالي، إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة "بإشراف الأمم المتحدة".
ودع الصدر أنصاره أيضا، قبل أيام، إلى استئناف التظاهرات ضد الحكومة، مضيفا "العراق أمانة في أعناقكم فلا تضيعوه".
هذا وكانت قد اندلعت احتجاجات بالعراق، في مطلع شهر أكتوبر الحالي، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني، وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.
وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر، وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين.