الجيش السوداني يغلق الطرق المؤدية للقيادة العامة
أصدر الجيش السوداني، اليوم الإثنين، قرارًا بإغلاق كل الطرقات المؤدية إلى القيادة العامة، وسط العاصمة، داعياً للابتعاد عن المقار العسكرية التابعة له.
يأتي هذا القرار في ذكرى ثورة 21 أكتوبر
عام 1964، ووسط دعوات مكثفة للاحتفال بها في ساحات عامة حددتها قوى "الحرية والتغيير"
و"لجان الأحياء" في الخرطوم والخرطوم بحري وأمدرمان، لكن دعوات أخرى صدرت
عن مجموعات أخرى، بعضها محسوب على نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، ألمحت إلى التوجه
إلى القيادة العامة للجيش السوداني.
يشار إلى أن ثورة أكتوبر أطاحت بأول نظام
عسكري في السودان، وهو نظام الجنرال إبراهيم عبود، الذي استمر 6 سنوات، منذ 1958 وإلى
1964، حين اندلعت احتجاجات شعبية تنادي باستعادة الديمقراطية، وانتهت بإسقاط النظام.
يأتي ذلك فيما شكل رئيس الوزراء السوداني
عبدالله حمدوك لجنة للتحقيق في مقتل العشرات من المعتصمين خلال هجوم على مقر الاعتصام
بمحيط وزارة الدفاع السودانية في يونيو الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية فإن اللجنةَ
ستحظى بسلطاتٍ واسعة لاستدعاء الشهود، بما في ذلك المسؤولون، وسيكون بإمكانها الاطلاع
على وثائق رسمية وتقارير أمنية وسجلاتٍ طبية، بعد نداءات متكررة من جماعات الاحتجاج
وجماعات مدنية من أجل القصاص.
وصرح نائب رئيس المجلس السيادي السوداني،
محمد حمدان دقلو، بأن المجلس مستعد لاتخاذ قرارات كبيرة لصالح الشعب السوداني.
وقال دقلو: "شركاؤنا في التفاوض يملكون
الإرادة والقدرة على تحقيق السلام"، حسبما أفاد موقع صحيفة الوطن.
وكان الحزب الشيوعي السوداني قد دعا جميع
السودانيين، إلى الاحتشاد اليوم الاثنين، بمناسبة ذكرى ثورة 21 أكتوبر (1964)، بهدف
الضغط على الحكومة الانتقالية، لتحقيق كافة أهداف ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام الرئيس
السابق عمر البشير.
وجاء في بيان صادر عن الحزب، أمس الأحد، أن "الحزب الشيوعي يقدر ويثمن ما أنجزته السلطة الانتقالية وفق برنامج المرحلة الانتقالية لبناء الدولة المدنية الديمقراطية والسعي لتحقيق السلام الدائم من دون أي سلبيات أو تقاعس عن إنجاز مهام الثورة ويقدم البديل المناسب في تنسيق مع حلفاه في الحرية والتغيير".