قبل موسم الطيور المهاجرة.. كيف تتصدى الدولة لإنفلونزا الطيور؟
مع قدوم فصل الشتاء، واقتراب موسم الطيور المهاجرة، تستعد وزارة الزراعة ممثلة في الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومديريات الطب البيطرى، وبالتسبيق مع الوزارات المعنية، باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، والاحترازية للتصدي لفيروس إنفلونزا الطيور h5n1 منذ ظهوره في عام 2006، وذلك حفاظًا على الثروة الداجنة والاستجابة السريعة عند تلقيها أى بلاغات حول ظهور بؤر إصابة بالمرض، وغيرها خاصة أن الفيروس ينشط فى فصل الشتاء.
برامج التقصي
تتخذ الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة، عددًا من الإجراءات لمواجهة أمراض أنفلونزا الطيور من بينها برامج للتقصي، والتعامل الصحى السليم مع البؤر، ومتابعة الأمان الحيوى بالمزارع والتحصين، وتشكيل فرق للتعامل الصحى السليم مع بؤر المرض المكتشفة، وعمل برامج للتخلص الأمن من الطيور والسبلة، وتنفيذ أعمال التقصى الإبيديميولوجي، والقيام بأعمال التوعية والإرشاد للمواطنين في نطاق البؤرة، وبرنامج متابعة الأمان الحيوي بالمزارع، وبرامج توعية لمربي الطيور المنزلية.
سحب عينات
كما يقوم الطب الوقائي أيضًا بسحب عينات دورية من جميع المزارع على مستوى الجمهورية، لجميع أنواع الطيور "الدجاج والبط والرومى والسمان" لفحصها وعمل التتبع الجينى في المعمل القومى للرقابة على الإنتاج الداجني، للوقوف أولا بأول على الحالة الوبائية والمرضية للفيروس وعمل التتابع الجيني للفيروس.
يتم إجراء التحصين المجاني لإنفلونزا الطيور من خلال الهيئة والمديريات والإدارات البيطرية بالمحافظات من خلال خطة الهيئة للتحصين ضد مرض إنفلونزا الطيور بتحصين جميع الحضانات مجانًا على مدار السنة، وهي المزارع التي تربى الدجاج البلدى أو البط حتى عمر 30 أو 40 يومًا، ثم تبيعه للأهالي لاستكمال دورة التربية والإنتاج بجرعتين الأولى عند عمر 7 إلى 10 أيام وأخرى تنشيطية بعد الأولى بنحو 21 يومًا.
إعدام فوري إجراءات وقائية
الإجراءات الاحترازية، تشمل أيضًا الإبلاغ الفوري عند ظهور أي أعراض مرضية أو نفوق غير طبيعي، والإعدام الفوري للطيور المشتبه في إصابتها والدفن الصحي، والتطهير وعدم التربية في هذه الأماكن إلا بعد مرور شهر على الأقل من آخر تاريخ لإصابة الطيور وبتصريح من مديرية الطب البيطري، والتحصين الدوري للطيور ضد مرض إنفلونزا الطيور، وإعدام الطيور فورًا حال عدم الاستجابة للتحصين.
الدكتور جهاد صلاح مدير عام الإدارة العامة لأوبئة الدواجن بالهيئة العامة للخدمات، قال في تصريحات صحفية، إن الهيئة اتخذت جميع الإجراءات الوقائية لمواجهة مرض انفلونزا الطيور من خلال برامج للتقصي النشط في الأسواق ومزارع الدواجن، والتعامل الصحي السليم مع البؤر، ومتابعة الأمان الحيوى بالمزارع والتحصين، وتشكيل فرق للتعامل الصحى السليم مع بؤر المرض المكتشفة، وتشكيل فريق الاستجابة السريعة بكل إدارة بيطرية، وتدريب كل عضو من أعضاء الفريق فى برنامج على إجراءات ضمان التخلص الأمن من الطيور ومخالفاتها.
حملات توعية
أعلنت العديد من المحافظات عن شن حملات لتوعية المواطنين بطرق الوقاية من إصابة الطيور بهذا المرض، عن طريق إعلانات فى الشوارع والميادين، أو بتكوين حملات للمرور على المواطنين في البيوت.
وتتمثل طرق الوقاية من المرض في النظافة باستمرار، وتطهير الأماكن التي يربى فيها الأهالى الطيور، والاهتمام بنظافة اليدين وتطهيرها بعد الانتهاء من إطعام الطيور، وفي حال ظهور أعراض المرض على أي طير، يجب أن تُعرض على أقرب مديرية للطب البيطري.
تدريب الأطباء
توفر وزارة الصحة تدريبًا للأطباء، عبر مديرياتها فى المحافظات، حيث تدربهم على استخدام عقار التاميفلو، للتعامل مع أي حالات إصابة بإنفلونزا الطيور، وعمل رصد فى المستشفيات والوحدات الصحية بالإضافة إلى توفير الأدوية بنسبة زيادة بنحو 70%.
كذلك تعمل الوزارة على توفير إن العلاج الخاص بإنفلونزا الطيور في المستشفيات، وإعدادها لاستقبال أي حالات مُصابة وحجزها وإخضاعها للعلاج، والتنسيق بين المحافظة والطب البيطري ومديرية الزراعة والجمعيات الزراعية ومركز النيل للإعلام لتنظيم حملات إرشادية وتوعية للمواطنين بأعراض المرض وطرق انتقال العدوى والطرق السليمة لتربية الطيور.