وزير الداخلية الفرنسي يحذر: خطر الإرهاب ما زال "مرتفعًا للغاية" بعد الهجوم المميت
حذر وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، من أن خطر الإرهاب في فرنسا يظل "مرتفعًا" إلى "مرتفعًا للغاية" في أعقاب الهجوم المميت الذي أدى إلى مقتل أربعة من ضباط الشرطة.
كما اعترف وزير الداخلية الفرنسي بأنه كان من الممكن منع مقتل الضباط، لكن هذه الفرصة ضاعت.
وتلبية للنداءات التي وجهتها له المعارضة بالاستقالة، أكد الوزير، أنه لن يتنحى.
كما أكد المسؤول أنه منذ العام 2003، أحبطت الشرطة 59 هجومًا إرهابيًا، بما في ذلك ثلاث محاولات منذ بداية هذا العام.
قُتل أربعة من ضباط الشرطة وأُصيب آخر في هجوم بسكين في باريس الأسبوع الماضي، مما دفع المدعين العامين الفرنسيين إلى بدء تحقيق إرهابي في هذه المسألة.
في يوم الخميس الماضي، قام مهندس برمجيات بمهاجمة رجال أمن بسكين مما أدى إلى إصابة ضباط إنفاذ القانون بسكين في مكان عمله بوسط العاصمة الفرنسية.
وصرحت النيابة العامة في فرنسا، يوم السبت، بأن منفذ عملية الطعن في مقر شرطة باريس صاحب "فكر متشدد"، حسبما أفادت فضائية سكاي نيوز بالعربية، منذ قليل.
وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن المهاجم كان موظفا بالمبنى، الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة وتم قتله، وأضافت "أن وزير الداخلية كريستوف كاستانير في طريقه حاليا لموقع الهجوم".
هذا وقد هاجم رجل أفراداً من الشرطة الفرنسية بسكين في مقر شرطة باريس، بحسب ما أعلن مصدران قريبان من الشرطة أكدا أن المهاجم قُتل.
وأصيب شرطي إصابات بالغة خلال الهجوم، أدت إلى وفاته. ولم يعقّب متحدث باسم شرطة باريس على الحادث الذي وقع في المقر الواقع مباشرة على الجانب الآخر من الشارع الذي تقع فيه كاتدرائية نوتردام.
لكن مصادر أمنية تعتقد أن رجلاً من الشرطة وراء الهجوم، وأن المهاجم "ربما يعرف مقر شرطة باريس بشكل جيد".
وقد أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسفه لأن فرنسا تدفع "مرة أخرى الثمن بالدم"، لكنه أكد أن البلاد لن تتراجع "قيد أنملة أمام أعداء الحرية".
وبعد الاعتداء بسكين بوسط باريس والذي أودى بحياة شخصين - من بينهما منفذ الحادثة - وأدى الى جرح اربعة اخرين، كتب ماكرون على تويتر "احيي باسم جميع الفرنسيين شجاعة رجال الشرطة الذين حيّدوا الارهابي" منفذ الاعتداء.
وحصل الاعتداء في الدائرة الثانية قرب دار الأوبرا وسط العاصمة الفرنسية في حي يضم مطاعم ومسارح ويعج مساء السبت بالناس.