قبل قمة الغد.. تعرف على دور مصر الهام في قضية المناخ
يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، غدًا الإثنين، في القمة العالمية للمناخ تلبية لدعوة أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، لمواجهة التحديات المناخية منها قضية تغير المناخ والاحتباس الحراري لتحقيق أهداف اتفاقية باريس وأهداف التنمية المستدامة ضمن الحفاظ علي البيئة، وتحقق قمة العمل المناخى 2019 عدد من الأهداف منها دفع الطموح الدولى ورفع معدل الإجراءات الهادفة للتصدى لخطر تغير المناخ، والخروج بالتعهدات الواضحة بتواريخ للتنفيذ، وتنفيذ المبادرات الدولية في محاور البيئة منها تخفيف انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في هذا السياق، تستعرض "الفجر" الجهود المصرية في مجال حل مشكلات البيئة وأزمة الاحتباس الحراري.
إعداد القمة
شاركت مصر في الاجتماع الوزارى بمدنية أبوظبي في 30 يونية الماضي، لإعداد للقمة الأمم المتحدة، وشاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ممثلة عن مصر في الاجتماع، عقدت مصر بالشراكة مع المملكة المتحدة اجتماع مطول لدراسة محور (المرونة والتكيف) الذي تتولى مصر رئاسته في ملف البيئة لإطلاق مبادرات لحماية البيئة، ووافق السكرتير العام على قائمةً مبدئية بالمبادرات، كان نصيب مصر من المبادرات التي اقرها السكرتير ستة مبادرات من أصل 15 مبادرة تضمنتها القائمة.
كما نشرت سفارات جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة، إعلانات سياسية، لحث للدول والحكومات النامية والمتقدمة ومجالس إدارات شركات ومؤسسات العالمية والبنوك على تخفيف آثار التغيير المناخي وتكثيف جهود التكيّف مع تغير المناخ وبناء القدرة على تحملها والمرونة فى الدول النامية، وتضمين جوانب التكيّف فى السياسيات الوطنية للدول، حيث أن مواجهة تحديات التكيّف تحتاج جهوداً عالمية على المستوى الدولي وتحقيق نقل التكنولوجيا وبناء القدرات فى تلك المجالات للدول النامية.
مبادرات مصرية
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 2015، المبادرة الأفريقية للتكييف، خلال رئاسته للجنة الرؤساء والقادرة الأفارقة المعنيين بتغير المناخ، كما شاركت مصر في الاجتماع التحضيري للمؤتمر خلال فترة رئاسة لمصر لمجموعة 77 خلال 2018، ورئاسة مصر للمجموعة الأفريقية لمفاوضى تغير المناخ 2018-2020، لتمويل المناخ وهو ما أدى لنجاح مبادرات البيئة لتطبيق اتفاق باريس.
كما قدمت مصر خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقى مبادرات لتقديم صياغة تشاركية بين الدول النامية والمتقدمة على رأس كل محور من المحاور التسعة، كما شاركت مصر بوفد من وزارتى الخارجية والبيئة فى اجتماع هولندا (أحد الدول الشريكة فى المحور إلى جانب بنجلادش ومالاوى وسانت لوشيا) يومى 29 و30 أبريل الماضي، ونظمت مصر اجتماعاً على مدار يومين مع الجانب الانجلترا فى يونيو الماضى فى بون على هامش اجتماعات اتفاقية تغير المناخ بهدف الإعداد لاجتماع أبو ظبى التحضيرى للقمة.
اتفاق باريس
اتفاق عالمي، ضمن مفاوضات مؤتمر الأمم المتحدة، للتغيير المناخي حيث شارك بالمؤتمر 195 دولة ، كانت مصر أولى الدول الموقعة علي الاتفاق، تهدف الاتفاقية لتقليل انبعاثات الغازات الدفئية في الغلاف الجوي مثل غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن احتراق الوقود الحفري، ويساهم تقليل هذه الغازات في تكيف البيئة بشكل طبيعي مع تغير المناخ وحل مشكلة خطر نقص المياه والغذاء
أكد الاتفاق على حق الأجيال القادمة في الحياة البيئية السليمة، وحماية حقوق البيئة، ودور الدول المتقدمة في حماية البيئة من التغير المناخي وآثاره السلبية بالإضافة إلي الاهتمام بالبلدان النامية المعرضة لخطر المناخ .
كما تتخذ جميع الدول التدابير اللازمة لحماية كوكب الأرض من تغير المناخ أو تقليل اثاره ومواجهة التحديات ووضع خطط مستدامة لحماية البيئة من النشاط البشري الضار، ويوجد 194 دولة صدقت علي اتفاق باريس من ضمنها 179 دولة خارج الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلي دول الاتحاد الأوروبي.