باريس تشكك في سيناريو مهاجمة الحوثيين منشآت النفط السعودية
صرح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، اليوم الخميس، بأن سيناريو قيام الحوثيين اليمنيين بمهاجمة منشآت نفط أرامكو السعودية مشكوك فيها. كما حث على إجراء تحقيق دولي في الهجمات على منشآت النفط السعودية، مؤكدًا أن هناك حاجة ملحة لإلغاء التصعيد.
وقال الوزير للصحفيين: "أعلن المتمردون اليمنيون أنهم شنوا الهجوم على منشآت النفط السعودية. هذا حديث نسبيًا وليس له مصداقية كبيرة".
وتسبب هجوم بطائرة بدون طيار الأسبوع الماضي في انخفاض كبير في صافي إنتاج المملكة من النفط، مما أثر على أسعار النفط العالمية. وقالت الرياض وواشنطن أن إيران كانت وراء الهجوم، في حين ذكرت طهران، أن الهجمات نفذها مسلحو الحوثي.
وأعلنت حركة أنصار الله، والمعروفة أيضًا باسم الحوثيين، مسؤوليتها عن غارات الطائرات بدون طيار في بقيق والخريص، ومع ذلك، ذكرت واشنطن والرياض، أن ذلك كان عملًا حربيًا من قبل طهران، لأن المهاجمين استخدموا الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز إيرانية الصنع.
رداً على ذلك، ذكرت الجمهورية الإيرانية الإسلامية أن الذين يوجهون الاتهامات لا يعرفون شيئًا عن أصول الطائرات بدون طيار.
ويأتي هذا الحادث، وسط تصاعد التوترات في المنطقة، مع نشر الولايات المتحدة قوات إضافية بالقرب من الحدود الإيرانية وإنشاء تحالف بحري لحراسة خليج عمان.
قالت صحيفة الخليج الإماراتية، إن الأدلة الدامغة، تؤكد تورط إيران بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف معملي شركة أرامكو السعودية يوم السبت الماضي.
وأضافت: كانت هناك شكوك بوقوف إيران وراء هذه الهجمات، لأن قدرات وإمكانات جماعة الحوثي أضأل من القيام بهكذا عملية واسعة ومعقدة. ولأن وكلاء إيران لا يملكون مثل هذه الأسلحة المستخدمة، جاء المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، العقيد الركن تركي المالكي، ليكشف المستور ويفضح الدور الإيراني المباشر في ارتكاب هذا العمل الإرهابي.
وتابعت: عرض المالكي لقطات فيديو من كاميرات المراقبة في منشآت «أرامكو»، رصدت الطائرات المسيَّرة لحظة الهجوم فجر السبت، كما عرض صوراً تظهر جانباً من الأضرار التي أحدثها الاعتداء الغادر على المعملين، وأكد أن بقايا الأسلحة المستخدمة في الهجوم تُظهر أنها إيرانية الصنع، وأن إيران تملك التقنية الخاصة بهذه الطائرات، كما أكدت الأرقام التسلسلية أنها إيرانية.
ولفتت إلى أن المالكي كشف أن 25 سلاحاً استخدمت في الهجوم، هي عبارة عن 7 صواريخ كروز و18 طائرة مسيَّرة «جاءت من الشمال وليس من الجنوب» حيث اليمن. وهذا معناه أن طهران وجماعة الحوثي تعمدتا التضليل والكذب بأن مصدر الهجوم هو اليمن، للتغطية على الفاعل الحقيقي.
وأردفت: ليس هذا فحسب، فبقايا الصواريخ تطابق صاروخ «يا علي» الموجود لدى ميليشيات الحرس الثوري التي أعلنت امتلاكه في فبراير الماضي.