رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي يكشف لـ "الفجر" أسباب تراجع الريال اليمني

الاقتصاد

مصطفى نصر
مصطفى نصر


قال مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي في اليمن، إن هناك تدهور كبير للإقتصاد وتراجع كبير لسعر الريال اليمني .

وأضاف نصر في تصريحات خاصة لــ "الفجر" بأن التراجع في العملة اليمنية، يرجع للسنوات الأخيرة والتي تمثلت في عدم وجود مصادر للعملة الأجنبية والدخل الأجنبي .

وأشار إلي تخوفات الناس وتوجهم للتحويل للعملات الصعبة سواء من داخل البلاد أو خارجها ، ومحاولة الاحتفاظ بالعملة الصعبة تحسبأً لوقوع الأسوء في الاقتصاد اليمني .

وأوضح بأن الوديعة السعودية ومنحة المشتقات النفطية لعبت دوراً كبيراً في التحفيف من الطلب على العملة الصعبة، ولكن بالتأكيد لن يستمر طويلاً ما لم يتم خلق مصادر مستدامة للعملة الصعبة .

وكان سعر شراء الريال اليمني قد وصل اليوم 610 مقابل الدولار في ظل وصول سعر البيع 615 دولار.

وأعلن البنك المركزي اليمني الذي يتخذ من العاصمة عدن، مركزاً له، عن وصول الموافقة على السحب من الوديعة السعودية للدفعتين رقم 29 و 30 بمبلغ إجمالي 94 مليون دولار لتغطية طلبات عملاء البنوك التجارية والإسلامية في مختلف المحافظات .

وقال قطاع العمليات المصرفية الخارجية في البنك المركزي أنه سيتم فتح اعتمادات استيراد السلع الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين في كافة ارجاء الوطن .

وأهاب بجميع البنوك التي وصلت الموافقة لعملائها سرعة التوجه إلى قطاع العمليات المصرفية الخارجية بالبنك المركزي  في عدن لتوريد و مصارفة مبالغ الاعتمادات .

وأودعت المملكة العربية السعودية، مبلغ ملياري دولار في حساب البنك المركزي اليمني، لتغطية إحتياجات السلع الأساسية والتي تحتاج إلى فتح إعتمادات بنكية بمبالغ مالية كبيرة .

يذكر أن المملكة العربية السعودية قد أكدت في وقت سابق دعمها لليمن، ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة أمن واستقرار اليمن، انطلاقاً من اهتمامها في رفع المعاناة عن الشعب اليمني ومساعدته لمواجهة الأعباء الاقتصادية جراء معاناته من جرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية الإيرانية، التي تقوم بنهب مقدرات الدولة والاستيلاء على إيرادات المؤسسات الحكومية بما في ذلك بيع المشتقات النفطية وتحصيل المبالغ بالريال اليمني والتلاعب في سعر صرف العملات والذي أدى إلى تدهور سعر صرف الريال اليمني وتحميل المواطنين اليمنيين تبعات ذلك.