أحدهم بشأن "السودان".. رسائل المؤتمر الصحفي بين وزيري خارجية مصر وفرنسا

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، والذي أكد أنه كان له عظيم الشرف في مقبلة الرئيس السيسي، موضحًا أنه بحث مع الرئيس السيسي ترحيب الشركات الفرنسية بالعمل في مصر وتعظيم مشاركتها في المشروعات القومية العملاقة واستفادتها من الفرص الواعدة في شتى قطاعات الاقتصاد المصري، فضلًا عن دعم ودفع الاستثمار الفرنسي في مصر، وتطرقت المباحثات أيضًا لتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والسودان وليبيا واليمن.

وعقد وزير الخارجية الفرنسي، مباحثات مع كبار المسئولين بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية فضلا عن التعاون لمكافحة الإرهاب والتصدي للهجرة غير الشرعية.

وقال وزير الخارجية، إن اللقاء الذي جمعه بنظيره الفرنسي، تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أظهرت مدى التوافق القائم بين الدولتين إزاء هذه القضايا، مشيرًا إلى أن اللقاء ركز أيضا على الدور الذي تلعبه الاستثمارات الفرنسية في دعم جهود مصر التنموية ونجاح خطة مصر في الإصلاح الاقتصادي.

ولفت إلى أن جلسة المباحثات مع الوزير الفرنسى تناولت مجالات التعاون الثنائية والقضايا الإقليمية بما فيها الوضع فى ليبيا اليمن سوريا والتوتر الحالى فى منطقة الخليج، وضرورة تحقيق الاستقرار والسلام واعتماد الحلول السياسية فى هذه القضايا، مشددًا على أن هناك إرادة سياسية على مستوى قيادة البلدين فى استمرار العمل على أرضية صلبة من العلاقة التاريخية التى تربط مصر وفرنسا، معربا عن تطلعه فى استمرار زيارة الوزير الفرنسى إلى القاهرة باستمرار، قائلا: "زيارات وزير الخارجية متعددة ولا نشعر بذلك لأننا نتطلع دائما إلى رؤيته، ونرجو ألا يبخل علينا بزيارته المتكررة".

وحول استهداف المنشآت النفطية، قال وزير الخارجية، إن نتائج التحقيقات التي ستتوصل لها السعودية سيتم التشاور من قبل المجتمع الدولى حول الأمر لأن ذلك يهدد الأمن والاستقرار.

تطرق المؤتمر إلى العلاقات "المصرية- الفرنسية"، والذي أكد وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان، أنها قوية للغاية، مشيرا أهمية العلاقات الهامة بين القاهرة وباريس، قائلاً إن عائدات معرض توت عنخ امون المصري في باريس ضرب كافة الأرقام الرئيسية في البلاد.

وتابع لودريان، أن زيارته للقاهرة هام للغاية لأنها تأتي في ظل توتر تشهده المنطقة خاصة بعد استهداف المملكة السعودية وقبيل اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة، مؤكدًا ن المباحثات تطرقت للأوضاع  في ليبيا، مشددا على أن الحل في ليبيا ليس عسكريا وضرورة وقف إطلاق النار في طرابلس وتفعيل العملية السياسية في البلاد، مشيرًا إلى وجود إرادة مشتركة لوقف التوتر فى منطقة الخليج، مشددا على ضرورة تضافر كل الجهود لوقف التوتر والتصعيد.

وعن زيارته للخرطوم، أكد لودريان وجود رغبة سودانية عن تعزيز التعاون مع مصر وفرنسا، مشيرا إلى أن القاهرة وباريس تدعمان السلطات السودانية الجديدة ونعمل على رفع اسم السودان من قوائم الدول الداعمة للإرهاب، أما حول الأوضاع فى سوريا، أكد وزير خارجية فرنسا حرص بلاده على إيجاد حل في إدلب، وعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ، وعن التعاون الفرنسي، أكد وزير خارجية فرنسا أن الرئيس السيسي طالب بلاده بزيادة الاستثمارات الفرنسية لدعم مصر.

ودعا وزير خارجية فرنسا، إلى ضرورة عودة إيران لطاولة المفاوضات، مشددًا على ضرورة وقف التصعيد في المنطقة فى ظل عدم احترام إيران للاتفاق النووي، مضيفًا أن بلاده تدين الهجوم الإيرانى على منشآت نفطية سعودية، مشيرًا إلى أن المملكة اختارت خبراء من الأمم المتحدة للمشاركة فى التحقيقات وهي رغبة حقيقية من المملكة للوقوف على ملابسات الهجوم قبل اتخاذ أي قرار.

بدوره أكد وزير الخارجية سامح شكري دعم مصر الكامل للمملكة العربية السعودية، مشددًا ضرورة تحديد المسؤول عن الأعمال غير الشرعية التى تستهدف المملكة العربية السعودية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الأمن القومى العربى لأن أمن الخليج هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصرى وسنكون داعمين للرياض في التحديات التي تواجهها.