بدء الصمت الانتخابي في تونس
أفادت وكالة سبوتنيك، اليوم السبت، بأن تونس دخلت مرحلة الصمت الانتخابي، قبل يوم من بدء الاقتراع بالانتخابات الرئاسية، المقررة غدا الأحد.
وقبيل ساعات من بدء الصمت الانتخابي، قرر
مرشحان رئاسيان، الانسحاب من سباق الانتخابات بهدف عدم تشتيت أصوات الناخبين، وتعزيز
حظوظ المرشح المستقل عبد الكريم الزبيدي.
المرشحان المنسحبان، هما رئيس حركة
"مشروع تونس" محسن مرزوق، ورئيس حركة "أمل تونس" الملاحق من القضاء
بتهم فساد مالي، سليم الرياحي، دعا للتصويت لفائدة المرشح المستقل عبد الكريم الزبيدي،
من "أجل المصلحة الوطنية".
الزبيدي هو آخر وزير للدفاع في الحكومة
التونسية، قبل استقالته بعد ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية.
ويتوجه أكثر من 7 ملايين ناخب تونسي، يوم
الأحد، إلى مكاتب الاقتراع، لاختيار رئيس جديد من بين 24 مرشحا، في ظل تقارب حظوظ أكثر
من مرشح.
التصويت بالخارج
قال فاروق بوعسكر عضو الهيئة العليا المستقلة
للانتخابات ”، إن بداية عمليات الاقتراع في انتخابات الرئاسة التونسية بالنسبة للجاليات
المقيمة في الخارج، مساء اليوم الخميس من مدينة
سيدني الأسترالية.
وأوضح بوعسكر“، أن الاقتراع تنطلق الليلة
عند الساعة الحادية عشرة والنصف بتوقيت تونس، بينما سيكون ذلك صباح الجمعة في مدينة
سيدني، باعتبار فارق التوقيت.
مصر
تدلى الجالية التونسية بمصر، غدا الجمعة
بأصواتها فى أول أيام التصويت بالانتخابات الرئاسية المبكرة، وتستمر عملية التصويت
بمقر السفارة التونسية بالقاهرة حتى الأحد المقبل .
كما يدلى المواطنون التونسيون المقيمون
بمصر، والبالغ تعدادهم 7 آلاف نسمة، بأصواتهم، من اجمالي أعداد البالغين السن القانونية
المسموح لها بالتصويت غدا الجنعة، حيث تفتح السفارة أبوابها يوميا من الـ8 صباحا وحتى
الـ6 مساء طوال الثلاثة أيام المخصصة للتصويت.
أول مراكز الاقتراع
يعتبر المكتب الأسترالي أول مركز اقتراع
يفتح أبوابه أمام الناخبين التونسيين بالخارج، ويستقبلهم 49 مركز تصويت، بينما سيتعين على الناخبين التونسيين
المقيمين في أوكرانيا الانتقال إلى روسيا للإدلاء بأصواتهم.
يكون مكتب فرانسيسكو بالولايات المتحدة
الأمريكية هو آخر مكتب اقتراع في الخارج يغلق أبوابه في اليوم الثالث من الانتخابات،
والذي يوافق يوم الاقتراع داخل تونس في 15 سبتمبر الجاري .
الاستعدادات النهائية
قال بوراوي الإمام مدير الإعلام والاتصال
بوزارة الشؤون الخارجية التونسية، إن السفارات التونسية في مختلف دول العالم، أنهت
استعداداتها لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، المزمع أن
تبدأ غدا الجمعة، وتستمر حتى 15 من سبتمبر الجاري.
وأضاف الإمام، أن السفارات تعمل على تقديم
التسهيلات لأبناء الجاليات التونسية بالخارج لتسهيل عملية الاقتراع، موضحا أن عدد الجالية
التونسية في فرنسا هو الأكبر مقارنة بباقي الدول، مشيرا إلي صعوبة التكهن بعدد المشاركين
في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بالخارج.
تكلفة مراكز الاقتراع
أعلن نبيل بافون، رئيس الهيئة العليا المستقلة
للانتخابات، عن زيادة كبيرة في تكلفة الانتخابات بسبب تراجع قيمة العملة التونسية
(الدينار)، مقابل اليورو والدولار.
وأكد بافون، علي أهمية إنجاح المحطة الانتخابية
خارج تونس، في انتظار حسم السباق الانتخابي بعد إدلاء الناخبين في تونس بأصواتهم، كما
قدر بافون التكلفة العامة للانتخابات الرئاسية بنحو 140 مليون دينار (نحو 46.6 مليون
دولار)، من بينها نحو 9 ملايين مخصصة للانتخابات الرئاسية في الدوائر الانتخابية السبع
الموجودة خارج تونس.
مراكز الاقتراع
في سياق متصل، أكدت هيئة الانتخابات، استغناءها
عن بعض مراكز الاقتراع، ووضحت هذا الخيار بتشتت عدد من الجاليات التونسية في الخارج؛
إذ تقدر تكلفة فتح مكتب اقتراع واحد بنحو أربعة آلاف يورو، وقد يصادف أن يفتح هذا المكتب
من أجل ناخب وحيد.
يشار إلى أن عدد الدوائر الانتخابية يقدر
بـ7 دوائر في الخارج، يمثلون من قبل 18 نائباً في البرلمان، ومن المقرر إجراء الانتخابات
البرلمانية في 5 و6 و7 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، علماً بأن الانتخابات البرلمانية
خارج تونس تعرف منافسة أكثر من الانتخابات الرئاسية.
كانت الحملة الانتخابية الرئاسية المبكرة انطلقت في تونس بمشاركة 26 مرشحًا يمثلون أحزابًا سياسية وائتلافات حزبية ومستقلين، وخصصت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أكثر من 1500 مراقب للإشراف على الحملة ومراقبة مدى احترام المرشحين للضوابط المنصوص عليها في القانون الانتخابي.