كوريا الشمالية تعين قائدا جديدا للجيش
عينت كوريا الشمالية، جنرالًا متخصصًا في المدفعية قائدا لجيشها، وهو ما يعني بحسب خبراء احتمال تطوير أسلحة جديدة، حسبما ذكرت وسائل إعلام كورية شمالية.
ومساء الجمعة، أوردت وكالة الأنباء الكورية
الشمالية أن باك جونغ شون عُين "رئيسا لأركان الجيش الشعبي الكوري"، وأوردت
أن القرار أُعلن خلال اجتماع شارك فيه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.
وخلف باك ري يونغ جيل الذي تولى هذا المنصب
مرتين منذ 2013، وفق ما نقلت رويترز.
طلبت كوريا الشمالية من الامم المتحدة أمس
الاربعاء خفض عدد الموظفين الدوليين الذين توظفهم في البلاد لان برامج المنظمة الدولية
فشلت "بسبب تسييس مساعدة الامم المتحدة من قبل قوات معادية".
وتقدر الأمم المتحدة أن 10.3 مليون شخص
- ما يقرب من نصف سكان البلاد - في حاجة ونحو 41 في المئة من الكوريين الشماليين يعانون
من سوء التغذية، في حين قالت بيونج يانج في فبراير أنها تواجه نقصًا في الغذاء هذا
العام واضطرت إلى خفض حصص الإعاشة إلى النصف، وأنحى باللائمة على الجفاف والفيضانات،
والعقوبات.
وكتب "كيم تشانغ مين" الأمين
العام للجنة التنسيق الوطنية لكوريا الشمالية للأمم المتحدة إلى أكبر مسؤول في الأمم
المتحدة تم نشره في البلاد: "فشلت البرامج المدعومة من الأمم المتحدة في تحقيق
النتائج المرجوة بسبب تسييس مساعدة الأمم المتحدة من قبل قوات معادية".
وفي خطاب 21 أغسطس، قال كيم إنه يجب تخفيض
عدد الموظفين الدوليين بنهاية العام.
وترغب كوريا الشمالية في تقليص عدد الموظفين
الدوليين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى واحد أو اثنين من ستة، ومنظمة الصحة
العالمية إلى أربعة من ستة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لتخفيض عدد موظفيها
الـ 13 بواحد أو اثنين.
وقال كيم إنه ينبغي تخفيض عدد الموظفين
الدوليين في برنامج الأغذية العالمي "حسب كمية المساعدات الغذائية التي يجب تقديمها"
بمجرد أن تتفق الوكالة وكوريا الشمالية على كيفية تنفيذ خطة من 2019 إلى 2021.
ونوه كيم: "ليست هناك حاجة أيضًا إلى
موظف تنسيق المساعدات الإنسانية"، مضيفًا أن مسؤولي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة
يمكنهم بدلًا من ذلك "الزيارة عند الاقتضاء".
ولكن لم ترد الأمم المتحدة على الفور على
طلب للتعليق.
وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة طلب عدم الكشف
عن هويته: "من الناحية التاريخية كان هناك نقص حاد في الخبرة الدولية والرقابة
والقدرة على مراقبة استخدام المساعدة المقدمة".
وقبل ذلك، شغل منصب القائد الأعلى لسلاح
المدفعية، وتثير ترقيته احتمالات بعودة بيونغ يانغ إلى الاستثمار في تطوير أسلحة جديدة
كما قال الباحث أهن شان إيل الكوري الشمالي الذي انتقل إلى الجنوب.
وقال "يجب التذكير بأن باك رافق كيم
خلال التجارب لاختبار أسلحته الجديدة". وأضاف "بتوليه رئاسة الجيش من المرجح
أن تعطي بيونغ يانغ الأولوية لسلاح المدفعية إضافة إلى تطوير أسلحة جديدة".
وكان باك إلى جانب كيم عندما اختبرت كوريا
الشمالية، الشهر الماضي "صواريخ تكتيكية موجهة من نوع جديد".
وكان حاضرا أيضا عندما اختبرت بيونغ يانغ
في يوليو "منظومة مطورة حديثا لإطلاق صواريخ موجهة ومتعددة ذات العيار الثقيل"
كما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
وفي وقت سابق، قالت سول إن تلك الأسلحة
عبارة "صواريخ بالستية قصيرة المدى" وأضافت أنه لا يحق للشمال اختبارها وفقا
لقرارات الأمم المتحدة التي تفصل العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.
من ناحيتها، اعتبرت بيونغ يانغ تلك التجربة
تحذيرا لواشنطن وسول، اللتين تجريان مناورات سنوية تقول بيونغ يانغ إنها تجربة لغزو
أراضيها.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية وصول عملية
التفاوض بين واشنطن وبيونغ يانغ حول برنامجي كوريا الشمالية النووي والبالستي.