الحكومة اليابانية تتطلع إلى الإنفاق في الميزانية.. والإصلاح المالي يواجه مخاطر خارجية
قالت وزارة المالية فى اليابان، إن طلبات الميزانية المقدمة من الوزارات المختلفة سجلت رقمًا قياسيًا للعام المالي المقبل الذي يبدأ في ابريل، مما يبرز الحاجة المتضاربة لتعزيز الاصلاح المالي مع دعم الاقتصاد المتراجع الذي يواجه مخاطر خارجية.
ويمثل الإصلاح المالي مهمة ملحة بالنسبة لليابان، المثقلة بأثقل ديون في العالم الصناعي بأكثر من ضعف حجم اقتصادها البالغ 5 تريليونات دولار.
ومع ذلك، فقد خففت حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي من قبضتها على الإنفاق المالي حيث أن سياسة المال السهل للبنك المركزي تساعد بشكل فعال في تمويل الديون الهائلة.
وبلغت طلبات الإنفاق في الحساب العام للعام المالي 2020 رقمًا قياسيًا بلغ 105 تريليون ين (996.30 مليار دولار)، وهو ما يتجاوز المستوى السابق البالغ 102.8 تريليون ين المطلوب للسنة المالية الحالية.
وكان الارتفاع بسبب زيادة تكاليف الرعاية الاجتماعية لدعم شيخوخة السكان، والإنفاق على خدمة الديون، وارتفاع النفقات العسكرية استجابة للوجود العسكري المتزايد للصين وبرنامج الصواريخ لكوريا الشمالية.
وقال "كينيتشيرو أوينو" وزير المالية في الولاية للصحفيين: "للحفاظ على المالية العامة للجيل القادم، نحتاج إلى إدارة كل من الانتعاش الاقتصادي والإصلاح المالي".
وأضاف: "سنبذل قصارى جهدنا للتدقيق في طلبات الميزانية حتى لا يتم انتقادنا على أنها تخفيف الانضباط المالي".
ستفحص وزارة المالية الطلبات وتضع اللمسات الأخيرة على حجم الإنفاق في ديسمبر عندما تضع ميزانية عام 2020 المالي.
ومن المقرر أن تستمر حكومة آبي في رفع ضريبة المبيعات على مستوى البلاد مرتين إلى 10٪ من 8٪ الشهر المقبل لدفع تكاليف الرعاية الاجتماعية وإصلاح المالية العامة الممزقة. ضربت الزيادة الضريبية الأخيرة في عام 2014 المستهلكين بشدة وتسببت في حدوث انكماش عميق.
وتبلغ الميزانية الأولية للسنة المالية الحالية 101.5 تريليون ين، مع حساب الضمان الاجتماعي وخدمة الديون لأكثر من نصف خطة الإنفاق الإجمالية.
وتسعى وزارة المالية إلى الحصول على 24.97 تريليون ين لدفع تكاليف خدمة الدين للعام المالي 2020.
ودعت وزارة الدفاع إلى زيادة الإنفاق بنسبة 1.2٪ إلى مستوى قياسي بلغ 5.32 تريليون ين في السنة المالية 2020، لدفع ثمن صواريخ اعتراضية أمريكية الصنع ومقاتلي خلسة وغيرها من المعدات التي تريد مواجهتها لتهديدات من كوريا الشمالية والصين.