مقتل مدير شرطة أفغاني بتفجير تبنته "طالبان"

عربي ودولي

الشرطة الأفغانية
الشرطة الأفغانية

أعلنت السلطات الأفغانية اليوم الأربعاء مقتل مدير شرطة منطقة أحمد آباد في ولاية بكتيا محمد سرور حسين خيل، بتفجير تبنته حركة "طالبان".

 

وقال عبد الله حسرت، المتحدث باسم الولاية في تصريح صحفي، إن قنبلة موضوعة على قارعة طريق بقرية كراج جرى تفجيرها خلال عبور حسين خيل.

 

وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل حسين خيل وأحد عناصر حمايته، وإصابة عنصرين بجروح، في حين قالت حركة "طالبان" إن التفجير أسفر عن مقتل مدير الشرطة و6 من عناصر حمايته.

 

ویأتي الھجوم بعد يوم واحد من تقديم مبعوث واشنطن الخاص لشؤون المصالحة في أفغانستان زلماي خلیل زاد للحكومة في كابل مسودة اتفاق مع "طالبان" بعد شھور من المفاوضات في قطر.

 

وتتضمن المسودة سحب خمسة آلاف عسكري من خمس قواعد لقوات التحالف الدولي خلال 135 یوما، وفي المقابل تتعھد "طالبان" بوقف العنف في كابل وولایة باروان الجنوبیة، حیث توجد أكبر قاعدة للقوات الدولیة.

 

نفذت القوات الأمريكية غارة جوية على إقليم لوغار بوسط أفغانستان، أسفرت عن مقتل 14 على الأقل من عناصر طالبان مساء أمس الأحد.

 

 ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" عن الجيش في بيان، أن "القوات الأمريكية شنت الغارة الجوية في المنطقة المجاورة لعاصمة إقليم لوغار"، مضيفاً أنها أدت إلى مقتل 14 من طالبان وتدمير 14 دراجة نارية للجماعة المتشددة.

 

وذكر الجيش أن القوات الأفغانية قتلت 3 من مقاتلي طالبان في منطقة شهباز في مدينة غزنة، مشيراً إلى إلى  مصادرة القوات الخاصة الأفغانية 63 كيلوغراماً من المواد الكيميائية، ودراجة نارية، وقذيفة مدفعية، و3 ألغام أرضية، في عمليات بمنطقة ديه ياك في غزني.

 

كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن مفاوضي الولايات المتحدة وحركة طالبان على وشك التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يفتح الطريق للسلام في أفغانستان، في الوقت الذي يتبع فيه المتمردون هجومهم في نهاية الأسبوع على مركز قندوز الاستراتيجي بمهاجمة مدينة شمالية ثانية.

 

وقال زلماي خليل زاد، الدبلوماسي الأمريكي المولود في أفغانستان، والذي يشرف على مفاوضات واشنطن، إنه سيسافر إلى العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الأحد، لإجراء مشاورات بعد اختتام الجولة التاسعة من المحادثات مع مسؤولي طالبان في قطر.

 

وأضاف الدبلوماسي، في تغريدة له على موقع "تويتر": "نحن على عتبة اتفاقية من شأنها أن تقلل من العنف وتفتح الباب أمام الأفغان للجلوس معًا للتفاوض على سلام مشرف ومستدام وأفغانستان موحدة وذات سيادة لا تهدد الولايات المتحدة أو حلفائها أو أي دولة أخرى".

 

جاء هذا التعليق، في الوقت الذي هاجم فيه مقاتلو طالبان "بول خمري"، في مقاطعة بغلان الشمالية، بعد يوم واحد فقط من استعراض قوي للقوة قام به مئات المقاتلين الذين اجتاحوا أجزاء من قندوز، وهي مدينة استراتيجية اقترب المتمردون من دخولها مرتين. السنوات الأخيرة.

 

وقالت وزارة الداخلية، في بيان اليوم الأحد، إن 20 من أفراد قوات الأمن الأفغانية وخمسة مدنيين قتلوا، وأُصيب 85 مدنيًا على الأقل في مدينة قندوز خلال اشتباكات مع مقاتلي طالبان.

 

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إنه في الوقت الذي كانت فيه قندز هادئة بعد عمليات التطهير التي أدت إلى طرد المتمردين، فقد اتخذ المقاتلون مواقع في منطقتين من بول خومري وكانوا يقاتلون قوات الأمن الأفغانية.