فرقة فرانكو كايرو.. ضيفًا على متحف الفن الإسلامي باحتفالات رأس السنة الهجرية
يستضيف متحف الفن الإسلامي في احتفالية رأس السنة الهجرية فرقة "فرانكو كايرو" بقيادة الفنان ياسر أنور، والتي تضم مجموعة من الفنانين الشباب لتعود بنا إلي زمن الفن الجميل وأغاني التراث من خلال مجموعة أغاني للفنان الكبير سيد درويش.
وقال الدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي، إن الحفل يبدأ السابعة من مساء السبت 7 سبتمبر والدخول الحفل بسعر تذاكر المتحف للمصريين 20 جنيهًا، وللطلبة المصريين عشرة جنيهات، والأجانب 150 جنيهًا وللطلبة الأجانب 75 جنيهًا.
وينظم متحف الفن الإسلامي بباب الخلق الاحتفالية بمناسبة رأس السنة الهجرية ١٤٤١، وذلك بالتعاون مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان، والاحتفالية تتضمن العديد من الفعاليات، حيث يشارك القسم التعليمي بتنظيم ورشتين للاطفال من سن ٥ إلى ١٠ سنوات لتعليمهم وتعريفهم بالمجموعة الشمسية، وورشه اخرى لعمل الاسطرلاب للاطفال من سن ١٠ إلى ١٤ سنة، بداية من الساعة الثانية ظهرًا وحتى الرابعة عصرًا.
كما تتضمن تقديم مسرحية للأطفال من خلال عروض الأراجوز حىل قصة الهجرة النبوية الشريفة، يليها فقرة فنية ترفيهية من خلال شخصيات كرتونية يصاحبها رسم بالألوان علي وجه الأطفال المشاركين بالورش.
ويلي ذلك افتتاح معرض مؤقت بعنوان "في فُلك يسبحون" لعرض أدوات فلكية علمية يحتفظ بها متحف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ثم افتتاح معرض لنادي علوم الأطفال بعنوان "أبدع اكتشف" لعرض اختراعات وابتكارات الأطفال، وعلى هامش الاحتفالية سيتم تنظيم منتدى علمي بالتعاون مع هيئة تدريس المعهد يتخلله مجموعة من المحاضرات النظرية عن علم الفلك والحضارة الإسلامية وورش عمل عملية للتعريف بطريقة عمل الاسطرلاب واستخداماته المتعددة.
يذكر أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة من أكبر المتاحف الإسلامية في العالم حيث يضم مجموعات متنوعة من الآثار التي ترجع للعصر الإسلامي، من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديو "إسماعيل" عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديو توفيق عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز.
وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التى تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي"، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892.
وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في منطقة باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي عام الدار سنة 1951.
وللمتحف مدخلان أحدهما مطل على شارع بور سعيد في مواجهة مديرية أمن القاهرة، وتتميز هذه الواجهة بزخارفها المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسم لترميم الآثار.
وبالقرب من المتحف يقع شارع المعز لدين الله الفاطمي والذي يعتبر آية العمارة الإسلامية وأكبر متحف مفتوح في العالم، وهو شارع القصبة العظمى، وهو الشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية، والتي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر.
وجاء تصميم القاهرة على شكل حصين للغاية، بأسوار ضخمة منيعة، وبوابات مرتفعة ذات طابع حربي واضح، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها حيث سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.
يزخر شارع المعز لدين الله الفاطمي بعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي.
وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.
كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.
ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع.
وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأتي واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.