وكيل "المعلمين": معلمة الإسماعيلية المعتدى عليها لم تتنازل عن حقها
قال إبراهيم شاهين وكيل نقابة المعلمين، إن النقابة العامة للمعلمين مازالت متمسكة بحق المعلمة "سها على" والتى تم الإعتداء عليها أثناء مراقبة امتحانات الثانوية العامة للدور الثاني بالاسماعيلية، وأضاف أن كل ما يتم تداوله على السوشيال ميديا بتنازل المعلمة عن حقها غير صحيح.
وأضاف إبراهيم شاهين فى تصريح خاص لـ"الفجر" أن النقابة مازالت متمسكة بحساب الضابط الذي تعدى على المعلمة، قائًلا خلال تصريحه: "تكرار التعدى على المعلمين عملية غير مرضية".
وكانت قد قالت معلمة الإسماعيلية، سها يوسف، إنها أصيبت بجلطة نتيجة اتهامها بسرقة تليفون محمول من طالبة استعانت بضابط شرطة، لاتهامها زورا بالسرقة، حسب قولها.
وأضافت في تصريحات للإعلامية إيمان الحصري في برنامج "مساء دي إم سي" المذاع على قناة "دي إم سي"، مساء اليوم، أنها كانت تقوم بالملاحظة على إحدى لجان الثانوية العامة، وقمت بتفتيش الطالبات لمنع دخول أي هاتف محمول داخل اللجنة، وعقب الانتهاء من الامتحان خرجت طالبة للبحث عن هاتفها ولم تجده واتهمتني بأني أخذت الهاتف المحمول، ودخلت الطالبة إلى رئيس اللجنة لتقديم شكوى وطالبها بتحرير محضر بسرقة التليفون".
وأوضحت "بعد يومين، وأثناء تواجدي في اللجنة فوجئت بدخول ضابط شرطة اللجنة بصحبة الطالبة واتهمتني بسرقة الهاتف المحمول، والضابط طلب مني الذهاب معه إلى القسم ولكن رئيس اللجنة منعه من القيام بذلك؛ لأنني متواجدة في لجنة ثانوية عامة، ولا يصح أن يدخلها ضابط شرطة، ودخلت في توتر نفسي وعصبي أدى إلى إصابتي بهبوط حاد نتيجة شعوري بالصدمة من دخول ضابط شرطة إلى اللجنة واتهامي بالسرقة".
كشف المحضر رقم 26 أحوال بقسم شرطة الشرق التابع لمديرية أمن محافظة بورسعيد، عن حقيقة ما تداولته مواقع إخبارية وقنوات فضائية بشأن اتهام معلمة لضابط شرطة بالاعتداء عليها أثناء أداء عملها بإحدى اللجان في محافظة الإسماعيلية.
وتضمنت أقوال سها علي يوسف، مدرسة تربية رياضية بمدرسة بورسعيد للبنات، ومكلفة بالملاحظة للثانوية العامة في مدرسة أم الأبطال بمحافظة الإسماعيلية، بمحضر قسم الشرطة الآتي: "حوالي الساعة 8 صباحا والطالبات داخلين الامتحان فوجئت بطالبة تقول لي أنتي سرقتي الموبايل بتاعي يوم الخميس، وفوجئت بوالدتها ومعها ضابط داخل اللجنة، وقال لي أنني سرقت الموبايل وأنا هعملك محضر سرقة، فأنا وقعت على الأرض".
وبسؤالها: "هل اعتدى عليكي أحد من الموجودين بالمدرسة؟"، أجابت: "لا أنا وقعت من الخضة"، وبسؤالها: "هل قام الضابط الموجود بالاعتداء عليكي؟ "، أجابت: "لا بس أنا اتخضيت من الكلام اللي هو قاله"، وعند سؤالها:"هل يوجد لديكي ثمة إصابات؟"، أجابت: "لا مفيش أي إصابات ظاهرية، بس أنا في حالة نفسية صعبة من الكلام الذي قاله الضابط محمد".
وأجابت المعلمة "سها" عند سؤالها عن وجود خلافات سابقة بينها وبين الطالبة أو الضابط، قائلة: "لا أنا معرفش حد فيهم ومعرفش الضابط ده شغال فين"، وقبل أن تؤكد أن ليس لها أقوال أخرى، فجرت مفاجأة بأقوالها في المحضر عند سؤالها: "هل تتهمي أحد بالاعتداء عليكي؟"، أجابت: "لا بس أنا بثبت حالة علشان أنا في حالة نفسية صعبة".
أشاد معلمى بورسعيد بموقف علي الألفى نقيب معلمي بورسعيد، والذي اصطحب المعلمة "سها" المعتدى عليها بسيارة إسعاف برفقته، بعد أن أصيبت بجلطة وظل معها حتى اطمئن عليها ووعدها برد حقها وكرامتها.
تعود تفاصيل الواقعة وفقا لشهود العيان، إن المعلمة منتدبة للمراقبة من محافظة بورسعيد إلى لجنة فى محافظة الإسماعيلية، مؤكدة أنها أثناء مراقبتها أصرت إحدى الطالبات على حمل الهاتف المحمول وحدث شد وجذب بينها وبين المعلمة.
وقال أحد المعلمين - رفض ذكر اسمه- إن الضابط الذي يقف على أبواب المدرسة والمسئول عن اللجنة تدخل فى الأمر، وقال للمعلمة: "مشي أمورك والدتها واقفة تحت"، مؤكدًا أن المعلمة اعترضت على كلامه وحدث شد وجذب بين المعلمة والضابط، وقام الأخير بتحريض ولية الأمر على أن تقوم بتحرير محضر ضد المعلمة، وأنها كانت تريد سرقة ابنتها.
وتابع شاهد العيان أن الضابط جاء بـ"البوكس"، ووضع "الكلبشات" فى يد المعلمة، فلم تستحمل هذا الأمر وأصيبت بجلطة.