بعد مرور سنتين.. لماذا قاطع الرباعي العربي دويلة قطر؟
تمر هذه الأيام الذكرى الثانية للحصار العربي، الذي فرضته عدد من الدول العربية على قطر ما قلب موازين السياسة الخليجية، وتسبب في خلافات واسعة مع البلدان العربية.
دعم قطر للإرهاب
في يونيو 2017، خرجت بعض الدول العربية مثل السعودية والإمارات والبحرين، بقرارات موحدة أعلنت فيها مقاطعة "قطر" رفضا منهم لدعمها للإرهاب، وتبعتها في ذلك دول أخرى من حول العالم بما فيها مصر وهو ما يشكل فصلا آخر في سلسلة العلاقات المضطربة بين قطر وجيرانها منذ سنوات.
13 بنداً من أجل المصالحة الدبلوماسية
وحينها أعلنت الدول الأربع قائمة تتطلب 13 بندأ، تدعو قطر لتنفيذها كشرط لعودة العلاقات الدبلوماسية، وبشرط أن يتم الموافقة عليها خلال عشرة أيام من تاريخ تقديمها وإلا تعتبر لاغية، وجاءت البنود الـ 13 كالتالي:
أولا: إعلان قطر رسميًا تخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق الملحقيات الدبلوماسية، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الأراضي القطرية، واقتصار العلاقات مع طهران على التعاون التجاري بما لا يخل بالعقوبات الأمريكية والدولية المفروضة عليها، وبما لا يخل بأمن مجلس التعاون الخليجي، وقطع فوري لأي تعاون عسكري أو استخباراتي.
ثانيا: قيام قطر بغلق القاعدة العسكرية التركية الجاري إنشاؤها، ووقف التعاون العسكري مع أنقرة داخل الأراضي القطرية.
ثالثا: إعلان قطر قطع العلاقات مع التنظيمات الإرهابية والطائفية والأيدلوجية وعلى رأسها "الإخوان وداعش والقاعدة وفتح الشام -جبهة النصرة سابقا- وحزب الله اللبناني"، ووضعهم على قوائم الإرهاب والالتزام بحظر الكيانات التي تحظرها الدول العربية.
رابعا: إيقاف كافة أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية المعلنة في الدول الأربع والمدرجة على لائحة الإرهاب في أمريكا والعالم.
خامسا: قيام قطر بتسليم العناصر المطلوبة في الدول الأربعة، وكذا العناصر الإرهابية المدرجة في اللوائح الأمريكية والدولية والتحفظ على أموالهم، والتعهد بعدم إيواء أي عناصر مستقبلا.
سادسا: إغلاق قناة الجزيرة والقنوات التابعة لها.
سابعا: وقف التدخل في الشئون الداخلية للدول الأربع والتدخل في سياستها الخارجية، ومنع تجنيس أي مواطن يحمل جنسيات هذه الدول أو التواصل مع أطراف معارضة الأنظمة، وتسليم كافة ملفات التواصل مع هذه العناصر.
ثامنا: تعويض الدول الأربع عن الضحايا والخسائر الناتجة عن التدخلات القطرية، وسوف تحدد آلية التعويض خلال التوقيع مع قطر على هذا الاتفاق.
تاسعا: تلتزم قطر بالانسجام مع محيطها العربي سياسيا وعسكريًا، وتفعيل اتفاق الرياض الموقع عام 2013 والاتفاق التكميلي الموقع عام 2014.
تاسعا: التزام قطر بالانسجام مع محيطها العربي على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية، وتفعيل اتفاق الرياض الموقع.
عاشرا: تلتزم قطر بتقديم كافة قواعد البيانات المتعلقة بدعم المعارضين، وإيضاح كافة أنواع الدعم المقدم لهم.
حادي عشر: إغلاق كافة المواقع والقنوات التي تدعمها قطر على سبيل المثال لا الحصر "عربي 21، العربي الجديد، رصد، مكملين، الشرق، ميدل إيست أي".
ثاني عشر: كافة هذه المطالب يتم الموافقة عليها خلال 10 أيام من تقديمها.
ثالث عشر: سوف يتضمن الاتفاق أهداف واضحة وآلية واضحة، وأن يتم إعداد تقرير متابعة دورية مرة كل شهر خلال السنة الأولى، ومرة كل ثلاثة أشهر خلال السنة الثانية، ومرة كل ستة أشهر خلال السنة الثالثة.
قطر ترفض البنود
ولكن رفضت" دويلة قطر" الموافقة على تلك البنود، موضحة أن ذلك يعد تدخل في شئونها الداخلية وهو ما لا تقبله من أي دولة عربية، وأوضحت الأخيرة إنها لن تتنازل عن سيادتها ولو استمر الحصار إلى الأبد.
خسائر قطر من المقاطعة
وبرغم إصرار قطرعلى نفي أي تأثير للمقاطعة على اقتصادها، الإ أن تصريحات سفيرها لدى روسيا، في يناير2019، تكذب هذه الادعاءات.
فقد السفير القطري لدى روسيا، فهد بن محمد العطية، في مقابلة مع وكالة "إنترفاكس" الروسية، بـ"معاناة الدوحة" من جراء مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر.
وقد أظهر تقرير قطري حكومي تراجع فائض تجارة قطر 14.8 بالمئة في نوفمبر الماضي.