استعدادات مكثفة وغرف عمليات.. كيف تأهبت الهيئات الإعلامية والصحفية لاستفتاء الدستور؟ (تقرير)

ويُعتبر  الاستفتاء على التعديلات الدستورية، أحد الاستحقاقات للمواطنين، والتي يعلن فيها رفضه أو تأييده للمواد التي قام البرلمان بالتعديل عليها.

وكانت دعت الهيئة الوطنية للانتخابات، المصريين في الخارج، للتصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، بدءًا من اليوم الجمعة حتى الأحد، والمصريين في الداخل بدءًا من غدٍ السبت حتى الإثنين المقبل.  

أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام، عن استعدادات مكثفة للقيام بالتغطية الإعلامية لعملية الاستفتاء على الدستور؛ حيث وجه حسين زين رئيس الهيئة، القطاعات المعنية بالتغطية، الالتزام بالمعايير التي حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات، والقيام بتغطية مهنية واحترافية لعملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والقيام بدورهم الوطني في إعلام المواطن بكافة التفاصيل التوضيحية حول التعديلات التي تتطلبها هذه المرحلة من عمر الوطن، لاستكمال مسيرة التنمية والبناء والاستقرار، وثكثيف التنويهات لتوعية الجمهور وحثهم على المشاركة وممارسة حقهم الدستوري.

وكان حسين زين قد وجه أيضًا في الاجتماعات التحضيرية للتغطية، بتوفير كافة الدعم التقني والتجهيزات من كاميرات وأطقم عمل التغطية من مراسلين ومخرجين ومعدين وفنيين، حتى تخرج التغطية بشكل متميز يليق، وأهمية الحدث وإظهار صورة مصر الديموقراطية والحضارية أمام العالم.

واستعدت شاشات وإذاعات الهيئة لاستفتاء، بخطة إعلامية بدأت بإعلام المواطن، بتفاصيل المواد المقترح تعديلها، وشرح وتوضيح أهمية التعديلات لاستكمال مسيرة البناء والتعمير، وذلك من خلال برامج شاشات وإذاعات الهيئة، واستضافة المتخصصين لشرح وتوضيح المواد المقترح تعديلها، ومن خلال النشرات الإخبارية وتكثيف التنويهات لتوعية المواطنين، وحثهم على المشاركة وممارسة حقهم الذي كفله الدستور، والتعريف بأماكن لجان الاستفتاء للتسهيل على المواطنين معرفة اللجان الخاصة بهم.

وشددت الهيئة على أنها تواصل استعداداتها المكثفة للقيام بتغطية فعاليات الاستفتاء على مدار أيام الاستفتاء، من خلال شبكة مراسليها المنتشرة بكافة محافظات الجمهورية، ومختلف دول العالم، لتغطية قيام الجاليات المصرية بالاستفتاء لوضع المشاهد في كافة تفاصيل الحدث أولًا بأول، وتضع نصب أعينها القيام بتغطبة مهنية احترافية، وإظهار صورة تليق بمصر الديمقراطية الحضارية أمام العالم.

وأوضحت أنه سيتم تطويع البرامج وتقديم النشرات والتقارير الإخبارية والفترات المفتوحة لتغطية كافة تفاصيل عملية الاستفتاء، وتستمر شاشاتها في تغطيتها حتى إعلان النتيجة.

وعقد حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أمس الخميس، اجتماعًا بالقطاعات المعنية بتغطية الاستفتاء، لمتابعة خطة عمل التغطية الإعلامية، وكافة التجهيزات الفنية والبشرية من كاميرات ووحدات بث مباشر وأطقم عمل التغطية من مراسلين ومخرجين ومعدين وفنيين وجهوزية شبكة مراسلين داخل و خارج مصر، وذلك في إطار استعدادات الهيئة للقيام بالتغطية الإعلامية.

وشدد "زين" خلال الاجتماع على توفير كافة الإمكانيات والالتزام بالمعايير التي حددتها الهية الوطنية للانتخابات، والقيام بتغطية مهنية واحترافية، والرجوع للمصادر الرسمية في بث أية معلومات أو تقارير إخبارية حول عملية الاستفتاء، لتوصيل رسالة إعلامية للجمهور بمصداقية وشفافية.

كما ناقش الاجتماع القيام بتغطية كافة مراحل واستعدادات عملية الاستفتاء، من تغطية قيام المصريين بالاستفتاء داخل اللجان وخارجها، وجهود كافة أجهزة الدولة في تنظيم الاستفتاء، ومنها الهيئة الوطنية للانتخابات، وجهودها التنظيمية والإدارية والمؤتمرات الصحفية التي تعقدها، وجهود القوات المسلحة والشرطة في تأمين المواطنين وعملية الاستفتاء، والتصدي لأية محاولات للمساس بأمن المواطن.

واستمع "زين" لرؤساء القطاعات المعنية بالتغطية، والذين قدموا تفاصيل الاستعدادات للتغطية بخطة إعلامية متكاملة لوضع المشاهد في كافة تفاصيل الحدث أولًا بأول.

وتفقد "زين" تجهيزات غرفة متابعة تنفيذ التغطية الإعلامية، والتأكد من توفير كافة التجهيزات والخدمات بكفاء عالية، وتفقد أيضًا مقار لجان الاستفتاء بالهيئة.

وأكدت الهيئة استمرار الاجتماعات للمتابعة اللحظية لكافة تفاصيل تغطية شاشات وإذاعات الهيئة لعملية الاستفتاء.

واستقبل أمس الخميس، حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، المستشار محمود الشريف المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات، واللواء رفعت قمصان نائب رئيس الجهاز التنفيذي للوطنية للانتخابات، وذلك في إطار التعاون المشترك بين الهيئتين، والتنسيق المتواصل حول وضع الترتيبات النهائية للتغطية الإعلامية لعملية الاستفتاء التي ستقوم بها إذاعات و شاشات الوطنية داخل وخارج مصر.

وشدد "زين" على وضع كافة إمكانيات الهيئة الفنية والبشرية لخروج التغطية بشكل متوازن وشفاف داخل وخارج لجان الاستفتاء، ونقل المؤتمرات الصحفية التي تعقدها الهيئة على الهواء مباشرة، مشددًا على الالتزام بالقواعد والمعايير المهنية، وكذلك المعايير التي وضعتها الوطنية للانتخابات.

وسبق اللقاء ندوة بعنوان "المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية واجب وطني"، أقامها معهد الإذاعة والتليفزيون برئاسة دكتور خالد فتح الله، وحضرها المستشار محمود الشريف واللواء رفعت قمصان وإسماعيل الششتاوى وكيل أول الهيئة الوطنية للإعلام، وأدار الندوة الإعلامية نهله مدني.

وشدد المستشار محمود الشريف في كلمته خلال الندوة، على أهمية دور الإعلام في هذه المرحلة التي يخطو فيها الوطن بخطى قوية وثابتة نحو مستقبل أفضل، وأهميته في زيادة وعي المواطن المصري بأهمية المشاركة وممارسة حقه الدستوري، كما عرض كافة مراحل الاستفتاء واختصاصات الوطنية للانتخابات والتسهيلات التي أجرتها، ومنها لجان الوافدين ومتابعة منظمات المجتمع المدني لعملية الاستفتاء.

كما استعرض اللواء رفعت قمضان الهيكل التنظيمي لعملية الاستفتاء، والجوانب القانونية والإدارية والتأمينية، مشيرًا إلى حقوق وواجبات الإعلاميين داخل وخارج لجان الاستفتاء.

وشدد "زين" على الإعلاميين بضرورة الالتزام بالعودة إلى المصادر الرسمية للحصول على المعلومات حول عملية الاستفتاء، لإيصال رسالة إعلامية للجمهور تتمتع بالمصداقية والشفافية.

وبدوره لفت إسماعيل الششتاوي إلى دور الإعلام في رفع وعي الجمهور وحثهم على المشاركة في الاستفتاء.

وشكل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مركزًا لرصد ومتابعة تغطية المصحف والمواقع الإلكترونية والقنوات، لعملية الاستفتاء.

وقال أحمد سليم أمين عام المجلس، إن المرصد سيعد تقريرًا كل ساعتين، سيتم إرساله للهيئة الوطنية للانتخابات، متضمنًا أية انتقادات أو متابعات في الإعلام المصري والعربي والعالمي.

وأضاف أنه سيكون هناك تنسيق كامل على مدار اليوم مع الهيئة، وفي حالة رصد مخالفات ستُحال لها.

وأطلق أمس الخميس، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، دورة تدريبية حول "حقوق وواجبات الإعلاميين والصحفيين أثناء التغطية الإعلامية للاستفتاء على التعديلات الدستورية وعملية الفرز وإعلان النتائج"، بمشاركة 50 محررًا صحفيًا وإعلاميًا، بمناسبة الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقرر إجراؤها من 20 إلى 22 أبريل، وبحضور أحمد سليم الأمين العام للمجلس وصالح الصالحي رئيس لجنة التدريب.

حاضر في الدورة التدريبية نخبة من خبراء الإعلام وأعضاء بالهيئة الوطنية للانتخابات، والتي تناولت بالشرح والتحليل معايير التغطية المهنية، وأهمية التزام المؤسسات الصحفية والوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية وأفراد أطقم عملهم المُصرح لهم بالتغطية الإعلامية للاستفتاء على التعديلات الدستورية، بمراعاة الموضوعية وفقًا للأصول المهنية المتعارف عليها، والالتزام بقواعد التغطية الإعلامية والصحفية.

وحاضر بالندوة المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والإعلامي أسامة كمال، والكاتب الصحفي شريف رياض.

وصرح الدكتور طارق سعدة القائم بأعمال نقيب الإعلاميين، بأن مجلس النقابة شكل لجنة لمتابعة ورصد الأداء الإعلامي خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية، برئاسة الإعلامية نادية مبروك، وعضوية أعضاء مجلس إدارة النقابة.

وقال في بيان سابق له، إن اللجنة تضم في عضويتها خبراء وأساتذة الإعلام، ومنهم: "الدكتورة جيهان يسري، الدكتورة منى الحديدي، الإعلامي محمد جراح، الإعلامي عادل المصري، الدكتور مصطفى عبدالوهاب".

وشدد "سعدة" على ثقته في زملائه الإعلاميين، وقيامهم بدورهم الوطني في نقل صورة حضارية عن مصر الجديدة خلال أيام الاستفتاء، وتبصير المصريين بأهمية المشاركة في الاستفتاء وإبداء رأيهم بكل حرية.

كما طالب "سعدة" الإعلاميين، بتوخي الدقة والحذر، وعدم إصدار أية أرقام أو مؤشرات دون الرجوع للهيئة الوطنية للانتخابات، والحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية.

وأعلن الكاتب الصحفي ضياء رشوان نقيب الصحفيين، عن تشكيل لجنة بالنقابة تحت إشرافه، لمتابعة التغطية الصحفية للاستفتاء على التعديلات الدستورية، المقرر عقدها غدًا السبت.

وقال "رشوان" في تصريحات صحفية، أمس، إن اللجنة تضم في عضويتها أعضاء مجلس النقابة: "هشام يونس، حسين الزناتي، أيمن عبدالمجيد، عمرو بدر"، يعاونهم من الجهاز الإداري كل من: "المدير العام، مدير مركز المعلومات، أحد محامي النقابة، رئيس قسم شؤون المجلس".