"بالزي المصري" سهير صانعة التراث تلفت نظر الجمهور بمعرض تراثيات 3
قالت سهير سيد إحدى العارضات بمعرض تراثيات 3 والذي أقامته إدارة متحف الفن الإسلامي في المعهد العالي للفنون التطبيقية بأكاديمية العلوم والفنون، إن الزي المصري يجذب الجميع سواء المصريين أو العرب أو غير العرب، وقد تم تكريمها من قبل عدة مرات في محافل دولية بنفس الزي.
وأوضحت "سيد" في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أنها شاركت من قبل في ديسمبر 2018 بمعرض تراثيات 2 في مترو أنفاق القاهرة، بمحطة نجيب بنفس الزي والذي لفت نظر الجميع.
وعن حرفتها التراثية قالت سهير أنها أجادت صنع التماثيل الفخارية، والتي تحكي الشعبيات المصرية الأصيلة، والتي اعتادت أن تشاؤك بها في المعارض سواء المحلية أو الدولية.
وأضافت "سيد" أن معارض تراثيات 2، 3 والتي يقيمها متحف الفن الإسلامي تُعد فكرة جيدة لربط الجمهور بالتراث الشعبي المصري، وأشارت أنها من خلال مصنوعاتها تحكي التراث المصري المتمثل في بائع البطيخ، وفريق أم كلثوم، والقصبجي عازف العود، والفلاح المصرى يجلس لمائدة إفطاره، وبائع العرقسوس.
جاء ذلك على هامش المعرض الذي أقامه متحف الإسلامي صباح اليوم الأربعاء في المعهد العالي للفنون التطبيقية بأكاديميه العلوم والفنون للحرف التراثية تحت عنوان "تراثيات 3 "بالتعاون بين وزارة الآثار والتعليم العالي.
وسبق معرض تراثيات 3، معرض "تراثيات 2 "، والذي نظمه المتحف الإسلامي تحت رعاية إلهام صلاح الدين، رئيسة قطاع المتاحف بوزارة الآثار في ديسمبر 2018، والتي أكدت أن هناك خططًا مستقبلية للتعاون بين وزارة الآثار والشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، وقد افتتح معرض تراثيات 2 في ديسمبر الماضي، الدكتور ممدوح عثمان، ومندوب عن المهندس علي الفضالي، رئيس الشركة، والمهندس خالد صبرة، العضو المنتدب للتنفيذ والصيانة حيث تم اختيار محطة مترو محمد نجيب على اعتبار أنها المحطة المؤدية للمتحف، وتفقده اللواء مصطفى الرزاز، مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمرافق، حيث أبدى إعجابه بالمعروضات والتي تنوعت ما بين فنون الصدف والخزف والديكوباج وتشكيل وزخرفة النحاس وأشغال الورق وأشغال التريكو وغيرها من الصناعات التراثية.
يذكر أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة من أكبر المتاحف الإسلامية في العالم حيث يضم مجموعات متنوعة من الآثار التي ترجع للعصر الإسلامي، من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديو "إسماعيل" عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديو توفيق عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز.
وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التى تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي"، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892.
وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في منطقة باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي عام الدار سنة 1951.
وللمتحف مدخلان أحدهما مطل على شارع بور سعيد في مواجهة مديرية أمن القاهرة، وتتميز هذه الواجهة بزخارفها المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسم لترميم الآثار.