ملصقات عنصرية تدعو إلى ثورة ضد الإسلام في شمال النرويج
بعد أيام قليلة من الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا ، حيث قُتل ما لا يقل عن 50 شخصًا في أحد المساجد في مدينة كرايستشيرش، قوبل المسلمون في أقصى شمال مقاطعة فينمارك بالنرويج بشعارات ورسائل متطرفة.
وحسب هيئة الإذاعة الوطنية "إن آر كيه"، ظهرت ملصقات تدعو إلى "ثورة" ضد الإسلام على جدران المسجد المحلي في بلدة ألتا. وتم إبلاغ الشرطة بحوادث مماثلة في جميع أنحاء فينمارك.
ظهرت ملصقات محرضة في العديد من الأماكن العامة، مثل المدارس والمساجد في بلدة ألتا وسور فارانجر.
وأعرب زعيم مسجد ألتا، عن قلقه إزاء الحادث وتداعياته المحتملة، حيث قال إسماعيل عمر لهيئة الإذاعة الوطنية "‘ن آر كيه": "لم يكن شيئًا لطيفًا. لا نعرف ماذا يريد هؤلاء الناس. عندما كنا حشد كبير لأداء صلاة الجمعة. بالطبع، نحن خائفون من حدوث شيء ما".
وقالت الشرطة في فينمارك، إن الملصقات "المتطرفة اليمينية" يجري التحقيق فيها باعتبارها جريمة كراهية.
ووفقًا لكجيل أندرياس بجيركي، مسؤول شرطة الاتصالات من أجل التطرف، كثف تطبيق القانون، في وقت سابق، الجهود الأمنية في المساجد في جميع أنحاء البلاد بعد هجوم كرايس تشيرش الإرهابي، وأن الجهود المبذولة للقضاء على التطرف العنيف قائمة.
وأِار إسماعيل عمر، إلى أن الجناة تصرفوا بمفردهم ولا توجد مجموعة أكبر تخطط لإيذاء المسلمين. كما أثنى على الشرطة لمساعدتها في إزالة الملصقات وشكرها على وجودها خلال صلاة الجمعة.
أعاد كيلي أندراس بجيركي، تأكيد "عمر"، أن المنظمات الكبيرة ذات الأجندة العنيفة المناهضة للإسلام من غير المرجح أن تكون وراء الحادث.
وخلص "بجيركي"، إلى أن "مثل هذه الحوادث تقع من وقت لآخر، ولكن عادة ما يكون هناك أشخاص وراءهم وليس شيئًا منظمًا".