لتفادي الطلاق.. تعرفي على الفترة المثالية للتعارف قبل الزواج!
عندما يتعلّق الأمر بالوقت الذي يجب أن يبقى فيه الشريكان معاً قبل الزواج، قد لا يوجد فترة محددة لأن الأمر يختلف من ثنائي إلى آخر ومن علاقة الى أخرى. مع ذلك، وجد الباحثون أن التعارف لفترة معينة قبل الزواج، قد يزيد من إحتمال بقاء الشريكين مع بعضهما إلى الأبد.
بحسب إستطلاع في جامعة Emory في الولايات المتحدة، والذي شمل أكثر من 3000 شخص متزوجين حالياً أو سبق لهم أن تزوّجوا، تم إكتشاف أن الإنتظار لـ3 سنوات أو أكثر، يقلل من إحتمال الطلاق بنسبة 50%.
نتيجة الإستطلاع أكّدت أنه بالمقارنة مع الأشخاص الذين تزوجوا بعد عام من التعارف، سجّل الأشخاص الذين تزوجوا بعد عامين من التعارف، إنخفاض في الطلاق بنسبة 20%.
عندما تمّت مقارنة هؤلاء الثنائيات بالأشخاص الذين تزوجوا بعد 3 سنوات أو أكثر من التعارف، تمّت ملاحظة إنخفاض واضح في نسبة الطلاق بنحو 50%.
ملاحظة.. بعض الزيجات التي يرتبط فيها الشريكان بعد عام من التعارف تكون في غاية النجاح. ما وجده الباحثون هو إحصائية لا تنطبق بالضرورة على الجميع.
من جهة أخرى، ووفقاً لخبراء العلاقات الزوجية، ما يجعل العلاقة تتكلّل بالزواج هو الوقت الذي يأخذه الشريكان فعلياً في التعرف على بعضهما البعض، اختبار بعضهما البعض خلال المطبّات والخلافات، خلال التنقل بين الوظائف وغيرها من الإختبارات الحياتية التي تظهر حقيقة الشخص وكيفية تعامله مع شريك الحياة في كل المواقف والظروف الصعبة.
لذلك، يؤيد جميع خبراء العلاقات الزوجية قرار الإنتظار لفترة لا تقل عن السنتين قبل الإقدام على قرار الزواج.
في ما يلي ستجدين الجوانب والمعايير الأكثر أهمية للعلاقة والتي لا بد من أخذها بعين الإعتبار عند تحديد ما إذا كان الزواج في المستقبل سيستمر أم لا.
1- توفّر طريقة مشتركة للتواصل وحل النزاعات
مع الزواج تتراكم المسؤوليات وأعباء الحياة وتزداد الخلافات الزوجية، وإن لم يجد الزوجان طريقة ملائمة ومناسبة لهما هما الإثنين لحل الخلافات قبل الزواج، إذاً هذه الزيجة قد لا تستمر لوقت طويل. لا يوجد طريقة معينة لحل الخلافات، وإنما الطريقة المثالية يخلقها الزوجان معاً ويتفقان عليها.
2- وجود إهتمامات وقيم مشتركة
كيف ستعيشان معاً إن لم تكن هناك امور مشتركة بينكما؟ قد لا تتفقان على كل شيء، ولكن هناك بعض الأساسيات في القيم والمبادئ، إذا لم يكن الزوجان متفقان عليها من البداية، فقد تفشل الزيجة فشلاً ذريعاً.
3- التوازن بين الحياة المهنية والعائلية
يجب أن يكون كل من الزواج والعائلة أولوية، وهذا ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء. يجب على الزوجين أن يتفهمان أن الزواج هو حياة مشتركة حيث يكون الزوج والزوجة شريكين متساويين يساعدان بعضهما البعض ويبذلان أقصى ما بوسعهما للحفاظ على حياتهما داخل المنزل وخارجه بطريقة متوازنة قدر الإمكان.
4- طرق التعامل مع الأمور المادية
عندما يتعلق الأمر بالمال، يجب أن يكون الزوجان كتاباً مفتوحاً لبعضهما البعض حيث يعرف كلاهما ما يكسبه الطرف الآخر، ويتفقان على الطريقة المثالية للتعامل مع الأمور المادية بعد الزواج، ويشمل ذلك جزء الإدّخار وجزء الإنفاق.