خالد الجندي: الجيش المؤسسة الوحيدة التي لم يتسللها الفساد
قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأمن لا يمكن وجوده دون ضبط محددات الشخصية الوطنية، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "جعل رزقي تحت ظل رمحي"، مشيرا إلى أن الأرزاق التي لا تتم حمايتها بقوة تصبح نهبا للأعداء والمغرضين.
وأضاف الجندى خلال كلمته في المؤتمر الـ٢٩ للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي بدأت فعالياته صباح السبت، أن الأمن يحمي النعم والمستحقات والخيرات وإذا غاب ضاعت تلك النعم، مشيراً إلى أن المجتمع المصري مر بفترة عصيبة فقدت فيها البلاد الأمن، وعندما عاد الأمن عادت الحياة إلى طبيعتها.
وأشار إلى أن القوات المسلحة وجدت لحماية هوية البلد بأكملها، منوها إلى أن القوات المسلحة هي المؤسسة الوحيدة التي لم يتسلل إليها الفساد أو الخراب، واستجابت لأوامر الشعب لحمايته وتنفيذ مطالبه.
ولفت "الجندي"، إلى أن القوات المسلحة هي المؤسسة القومية الوحيدة التي تضم كافة أطياف المجتمع دون تفرقة، لذلك مثلت نموذجا لا مثيل له في التعايش بين أطياف الشعب.
ويأتي عنوان المؤتمر هذا العام تحت عنوان: «بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها»، وتعقد خلاله ورش عمل ومحاضرات، عن طريق أبحاث يناقشها المشاركين في المؤتمر.
ويضم المؤتمر، عددًا من المحاور الهامة والتي تدور حولها ورش العمل وهي: «الخطاب الديني، والتعليم، والإعلام، والأسرة، والمؤسسات الوطنية، ومشروعية الدولة الوطنية» وأثرهم في بناء الدولة الوطنية، وذلك بالإضافة إلى محور «بناء شخصية الأئمة والوعاظ وأثره في استقرار الدول والمجتمعات»، ويناقش القضايا في 36 بحثا لعلماء مصريين وقادة عرب وأجانب يدعمون السلم والحفاظ على الدول، ويبحث التعاون بين الدول المشاركة والراغبين في بناء السلام والحفاظ على الدول، وينظم برنامجا سياحيا وترفيهيا للمعالم التاريخية للتأكيد على الأمن وعلى قبول الإسلام لحضارات الأمم.
وأبرز الحضور ممثلي دول الجزائر والسعودية وفلسطين والإمارات والبحرين وعمان، ومنهم: «الدكتور يوسف إدعيس وزير الأوقاف الفلسطيني، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات، والدكتور محمد عيسى وزير الأوقاف الجزائري، ونور الحق قادري وزير الشئون الدينية بباكستان، ومحمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية، والشيخ علي مويني مفتي الكونغو، والشيخ سليم الحسيني مفتي أمين دار الفتوى باستراليا، والشيخ إبراهيم خليل خطيب المسجد الأقصى، والشيخ سالم هاتيمانا مفتي رواندا».
ويحضر المؤتمر: «الشيخ عبدالرحمن بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالبحرين، عبدالعزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقاقة، والدكتور عبدالله المصلح الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، والدكتور محمد حسين الزغبي رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، والدكتور سلطان الرميثي أمين عام مجلس حكماء المسلمين، والشيخ عبدالودود هارونا رئيس مسلمي تيجانيانا بغانا».